في ذكرى ميلاد جون راسكن.. رائد العمارة والفكر الاجتماعي في العصر الفيكتوري
تحل اليوم ذكرى ميلاد جون راسكن كان رسامًا وكاتبًا وناقدًا فنيًا ومفكرًا اجتماعيًا إنجليزيًا بارزًا خلال العصر الفيكتوري.
ولد جون راسكن في 8 فبراير 1819 في لندن لعائلة ثرية، حيث كان والده تاجر نبيذ ناجحًا، مما أتاح له فرصة التعرف على الفن والأدب منذ سن مبكرة، تلقى تعليمه في المنزل، مما سمح له بتطوير اهتماماته المتنوعة التي شملت الفن، العمارة، الأدب، الجيولوجيا، وعلم النبات.
بدأ راسكن مسيرته الأدبية بنشر الجزء الأول من كتابه "الرسامين الحديثين" عام 1843، والذي دافع فيه عن أعمال الفنان جوزيف مالورد ويليام تيرنر، مؤكدًا على أهمية "الصدق للطبيعة" في الفن، تبع ذلك أعمال أخرى مؤثرة مثل "مصابيح العمارة السبعة" (1849) و"حجارة البندقية" (1851-1853)، حيث تناول فيها مبادئ العمارة القوطية وأهمية الحرفية في البناء.
بالإضافة إلى نقده الفني، اهتم راسكن بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية، في كتابه "حتى هذه النهاية" (1860)، انتقد الاقتصاد السياسي التقليدي ودعا إلى مبادئ العدالة الاجتماعية، مما أثر على شخصيات مثل المهاتما غاندي.
كان راسكن أيضًا رسامًا موهوبًا، حيث أنجز العديد من الرسومات التفصيلية للطبيعة والمعالم المعمارية، مستخدماً الألوان المائية كوسيط رئيسي.
توفي جون راسكن في 20 يناير 1900 في كونستون، لانكشاير، مخلفًا إرثًا ثقافيًا وفنيًا أثرى الفكر الغربي.