رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


"إيرباص" تعلن تحقيق تقدم "أبطأ من المتوقع" لتطوير الطائرات الهيدروجينية

8-2-2025 | 09:38


إيرباص

دار الهلال

اعترفت شركة "إيرباص" أن التقدم اللازم لتطوير طائرة هيدروجينية أصبح "أبطأ من المتوقع".

وذكرت قناة "تي في 5 موند" الفرنسية أن العملاق الأوروبي، الذي كان يهدف حتى الآن إلى تسويق مثل هذه الطائرة "عديم الانبعاثات" بحلول عام 2035، لم يعلن عن موعد نهائي جديد في حين التزم قطاع الطيران بعدم المساهمة في زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري بحلول عام 2050 .

وأكدت نقابة "الاتحاد العام للعمال" أن الشركة المصنعة للطائرات أجلت هدفها المتمثل في دخول الطائرة الهيدروجينية إلى الخدمة لمدة خمس إلى عشر سنوات، وخفضت الميزانية المخصصة لها بنسبة 25%، وقررت على نطاق أوسع "مراجعة خارطة الطريق الخاصة بها" فيما يتعلق بإزالة الكربون، وهو ما تنفيه شركة إيرباص.

وقال متحدث باسم إيرباص إن "طموحنا وخريطة طريقنا فيما يتعلق بإزالة الكربون من القطاع لم يتغيرا"، مؤكدا أن المجموعة تقوم بتعديل مشاريعها للهيدروجين "وفقا لنضج النظام البيئي والتقنيات".

وأكدت الشركة الأوروبية العملاقة، في بيان، "نحن مصممون على تحقيق هدفنا المتمثل في طرح طائرة هيدروجينية قابلة للاستخدام تجاريا في السوق".

ووفقا للشركة، فإن "الهيدروجين لديه القدرة على أن يكون مصدرا ثوريا للطاقة في قطاع الطيران. ومع ذلك، فإننا ندرك أن تطوير نظام بيئي حول الهيدروجين يمثل تحديا كبيرا يتطلب التعاون والاستثمار على نطاق عالمي".

وأشارت إيرباص إلى أن "التطورات الأخيرة تظهر أن التقدم في العناصر الأساسية لهذا التحول، لا سيما توافر الهيدروجين المنتج من مصادر الطاقة المتجددة واسعة النطاق، أبطأ من المتوقع".

وفي سبتمبر 2020، كشفت إيرباص النقاب عن ثلاثة مفاهيم لطائرات الهيدروجين تسمى "ZEROe"، وهو رهان فريد حتى الآن لم يتبعه سوى القليل من الشركات المصنعة الأخرى، التي تعتمد بدلاً من ذلك على الوقود من أصل غير أحفوري ليحل محل الكيروسين، أو استخدام المحركات الكهربائية لبعض الطائرات ذات القدرة المحدودة.

ولا تصدر محركات الهيدروجين أي تلوث لأنها تنتج بخار الماء فقط. ومع ذلك، يفترض هذا أن الهيدروجين نفسه "نظيف"، أي يتم إنتاجه عن طريق التحليل الكهربائي للمياه باستخدام الكهرباء من مصادر متجددة أو على الأقل منخفضة الكربون.

وتكمن صعوبة استخدام الهيدروجين في تخزينه ونقله على متن الطائرة، حيث يجب تسييله عند درجة حرارة -253 درجة مئوية وتخزينه في خزانات مبردة تشغل حجمًا أكبر بأربع مرات من خزانات الكيروسين.

وأعلنت شركة إيرباص في عام 2022 أنها تخطط للرحلة هذا العام بطائرة من طراز A380 مزودة بمفاعل خامس يعمل بالهيدروجين من أجل اختبار احتراق الغاز في المحرك ودائرة توزيع هذا الوقود.
وأكدت نقابة "الاتحاد العام للعمال" من جانبها أنه تم إلغاء هذا المشروع.

وقد التزمت شركات الطيران والدول الممثلة في الأمم المتحدة بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى الصفر بحلول عام 2050. ووفقا للاتحاد الدولي للنقل الجوي، وهو اتحاد الطيران العالمي الرئيسي، فإن غالبية التخفيضات يجب أن يتم الحصول عليها من خلال استخدام الوقود من أصل غير أحفوري، قبل تحسين العمليات والتكنولوجيات المعطلة مثل الهيدروجين.

يذكر أن النقل الجوي مسئول عن ما يصل إلى 3% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على مستوى العالم، ولكن تأثيره على المناخ يكون أكبر لأن حرق الكيروسين ينتج غازات أخرى وتطلق على ارتفاعات عالية.

وقالت شركة إيرباص "إذا كان من المتوقع أن يلعب الهيدروجين دورًا متزايدًا في مجال الطيران في النصف الثاني من هذا القرن، فإن مساهمته في أهداف إزالة الكربون لعام 2050 ستكمل الحلول الأخرى، لا سيما وقود الطيران المستدام، الذي يظل ضروريًا للرحلات المتوسطة والطويلة المدى".

وطلبت نقابة "الاتحاد العام للعمال"، النقابة الرائدة في مصنع الطائرات التي حصلت على 40.8٪ من الأصوات في الانتخابات المهنية الأخيرة في عام 2023، من الإدارة تقديم هذا المشروع أمام هيئة تمثيلية للموظفين، وعلى وجه الخصوص كشف تفاصيل العواقب المحتملة على التوظيف، في مواجهة "المخاوف المشروعة" للموظفين.

وردت الشركة المصنعة للطائرات قائلة "إننا نراجع باستمرار خارطة طريق مشاريعنا ونقوم بتعديلها في ضوء العوامل الداخلية والخارجية. ومن خلال القيام بذلك، نأخذ في الاعتبار بشكل منهجي التأثير المحتمل على العاملين".