رأت صحيفة "ميامي هيرلد" الأمريكية أن الإدارة الأمريكية أصدرت مجموعة من القرارات مؤخرا، ساهمت في منح روسيا ثلاثة انتصارات كبرى.

وأشارت الصحيفة الأمريكية في تقرير اليوم السبت إلى أنه من بين هذه القرارات، إصدار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأمر تنفيذي بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، وهو ما لاقى ترحيبا من الكرملين الروسي، كونه يعد خطوة تأتي ضمن سلسلة من الإجراءات التي قد تصب في مصلحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأصدر ترامب أمرًا تنفيذيًا بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، متهمًا إياها باتخاذ إجراءات "غير شرعية وواهية" ضد الولايات المتحدة وإسرائيل.. وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت في وقت سابق مذكرة توقيف بحق بوتين ومسؤولة حقوق الأطفال الروسية ماريا لفوفا بيلوفا، متهمة إياهما بترحيل أطفال أوكرانيين بشكل غير قانوني.

ونوهت الصحيفة إلى أنه من بين القرارات أيضا قيام المدعية العامة الأمريكية، بام بوندي، باتخاذ قرار بإيقاف جهود وزارة العدل الأمريكية لمكافحة الحملات السرية للتأثير الروسي.. فيما يُعنى القرار الثالث بتفكيك فريق عمل "كليبتو كابتشر" التابع لوزارة العدل الأمريكية، الذي كان يستهدف الأوليجارشية (رجال الأعمال) المقربة من الكرملين.

ولفتت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن هذه القرارات تصب في صالح الرئيس الروسي وتمنحه انتصارات كبرى، إلا أنه رغم ذلك، قد تواجه روسيا عقوبات أمريكية أكثر صرامة، وفقًا لمبعوث ترامب إلى أوكرانيا، الجنرال المتقاعد كيث كيلوج، الذي صرّح بأن هناك مجالًا لتشديد العقوبات على موسكو لإجبارها على التفاوض بشأن الحرب في أوكرانيا.

ورحّب مسؤولون في الكرملين بالخطوات الأمريكية، حيث وصف أحد الدبلوماسيين الروس تحركات ترامب بأنها "هدية لموسكو"، معتبرًا أن المحكمة الجنائية الدولية أصبحت "متغطرسة للغاية"، وأن واشنطن قامت "بوضعها في مكانها".
وفي المقابل، أدانت المحكمة الجنائية الدولية و79 دولة توقيع ترامب للعقوبات، محذّرين من أنها قد تقوّض القانون الدولي.