وقع المهندس عمرو عبد الوهاب، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة تنمية الريف المصري الجديد، والمهندس حسن علام، الرئيس التنفيذي لمجموعة "حسن علام القابضة"، عقد استثمار مساحة تقدَّر بـ 14.1 ألف فدان بمنطقة سهل المنيا الغربي لصالح مجموعة "حسن علام القابضة"، تقوم بمقتضاه شركة "جينيت الزراعية" - أحد الكيانات التابعة لمجموعة حسن علام القابضة - بتنفيذ مشروع تنموي متكامل بأراضي الريف المصري الجديد، يشمل زراعة مجموعة متنوعة من المحاصيل لتلبية احتياجات السوق المحلية وتعزيز فرص التصدير، طبقاً لدراسة الجدوى والمخطط الزمني المحدد.

وأكد عمرو عبد الوهاب - خلال مراسم التوقيع - أن هذا التعاقد يهدف إلى التكامل والتوظيف الأمثل للخبرات التي تتمتع بها الشركتان في تطوير مشروعات التنمية وخاصة المشروعات الزراعية وإرساء البنية الأساسية وتحقيق التنمية المستدامة بأراضي المشروع القومي لاستصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان، مشددا على أهمية مثل هذه الاستثمارات الزراعية والمشروعات التنموية الكبرى في تحسين مستوى معيشة المواطنين وخلق فرص العمل وتعزيز الاقتصاد الوطني، في ظل التحديات الكبيرة والمتسارعة التي تشهدها مصر في ضوء الصراعات والمتغيرات الدائرة على الصعيدين الإقليمي والدولي. 

وأوضح أن هذا التوقيع يأتي في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بضرورة تعزيز التعاون البنَّاء بين مختلف المؤسسات والكيانات بالدولة، والقدرات التنموية الوطنية لكبرى شركات القطاع الخاص المصري، بهدف التشارك في سرعة تنفيذ المشروعات الكبرى بالدولة، وفقا لرؤية مصر 2030، لافتا إلى أن مشروع المليون ونصف المليون فدان يعد من أضخم المشروعات الزراعية القومية، ويُعتبر من الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، بما يعكس رؤية الدولة لتوسيع الرقعة الزراعية وزيادة الإنتاج المحلي، مع إضافة مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية إلى الإنتاج الوطني.

وثَمّن رئيس "الريف المصري الجديد" انضمام مجموعة "حسن علام" لجموع المستثمرين المنتفعين بأراضي "الريف المصري الجديد"، وذلك بوصفها إحدى القلاع الصناعية والتنموية الوطنية الكبرى، مؤكدا ثقته في قدرتها على تحقيق معدلات الاستصلاح المقررة، وإحداث الفارق التنموي المطلوب في أرضها، بما يعود بالنفع والخبرات كذلك على أراضي صغار المنتفعين المحيطين بمشروعها.

ولفت إلى أن شركة الريف المصري الجديد تعمل وفق منهجية ثابتة على جذب كبرى الشركات الاستثمارية الوطنية والدولية للانضمام إلى مشروعات التنمية والاستصلاح والاستزراع التي تتحقق ضمن أراضي المشروع، وذلك من أجل المساهمة في دفع عجلة التنمية والإنتاج في كافة مناطق المشروع.

كما أكد أن الشركة تعمل بشكلٍ مستمرٍ على تسهيل الإجراءات القانونية والإدارية للمستثمرين ولجموع المنتفعين بأراضي المشروع، وتقديم الخدمات اللازمة لدعم استثماراتهم وتحقيق النجاح المشترك.

وأشار إلى أن مثل هذا التضافر في الجهود بين مشروعات الدولة والقطاع الخاص من شأنه أن يحقق نقلة نوعية في تطوير القطاع الزراعي في مصر، ويسهم في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة، كما يسهم في إيجاد فرص عمل جديدة، وتوفير منتجات غذائية عالية الجودة، وتعزيز قدرة مصر على تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية، مع رفع مستوى الإنتاجية الزراعية، وتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق العالمية.

من جهته، أكد المهندس حسن علام أن العقد يعد خطوة استراتيجية تعكس التزامنا بدعم التنمية المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي.. قائلا "جاء قرارنا بقيام شركة جينيت الزراعية إحدى شركات مجموعة حسن علام القابضة بشراء قطعة أرض زراعية، بمساحة أربع عشر ألفاً ومائة فدان، بمنطقة سهل المنيا الغربي من بين الأراضي التابعة لشركة تنمية الريف المصري الجديد؛ حيث من المقرر أن يتم تخصيص هذه الأرض لزراعة مجموعة متنوعة من المحاصيل؛ لتلبية احتياجات السوق المحلية وتوسيع نطاق الصادرات".

وأضاف: "يأتي هذا الاستثمار في المشروع القومي لتنمية المليون ونصف المليون فدان؛ تماشياً مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة، ما من شأنه أن يسهم في تعزيز الإنتاج الزراعي وخلق فرص عمل، بالإضافة إلى دعم الاقتصاد الوطني من خلال تحقيق الاكتفاء الذاتي وزيادة العائدات من المنتجات الزراعية المصرية في الأسواق العالمية.. ولعل هذه المبادرة تؤكد التزام شركة جينيت الزراعية بتبني ممارسات زراعية مستدامة، تسهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية".

جدير بالذكر أن مجموعة حسن علام القابضة ضمت - منذ تأسيسها في عام 1936 - عدداً من الشركات الرائدة العاملة في مجالات الهندسة والبناء والاستثمار والتطوير، كما تمارس أنشطتها في مختلف القطاعات بما فيها مشروعات البنية التحتية والطاقة والمياه والصناعة والخدمات اللوجستية والبتروكيماوية، لتحتل المجموعة مكانتها العالمية في تشييد المشروعات الدقيقة والمهمة في مصر والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ولتصبح واحدة من أعرق شركات المقاولات في المنطقة والعالم.