الاحتلال يوسع العمليات العسكرية في الضفة الغربية.. وهجمات على مخيمات الفلسطينيين
يستمر الجيش الإسرائيلي لليوم الـ21 على التوالي، في توسع العمليات العسكرية في شمال الضفة الغربية، وهجمات على مخيمات الفلسطينيين، حيث واصلت قوات الاحتلال استهداف أنحاء جنين وطوباس، بالرغم من إعلان وقف إطلاق النار رسميا، وبدأ تسليم الأسرى من الجانبين.
توسع العمليات العسكرية في شمال الضفة
بدأ الجيش الإسرائيلي في توسع العمليات العسكرية في شمال الضفة تحديدا في محافظة جنين، حيث زعم في بيان رسمي صادر عنه، أنه استهدف ما وصفهم بـ"مجموعة من المسلحين"، فضلا عن اعتقال العديد من الفلسطينيين.
وفي تصعيد جديد للأزمة، واصلت القوات الإسرائيلية تدمير واسع للبنية التحتية، وإجبار السكان الفلسطينيين للخروج من منازلهم.
توسع العمليات العسكرية.. الأسباب والدوافع
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، أن الجيش يوسع من عملية "الجدار الحديدي" في شمال الضفة الغربية، وهي تشمل مخيم نور شمس للاجئين في طولكرم، وقد أضاف في بيان له: أنه يقوم بتدمير البنية التحتية للمخيمات الخاصة باللاجئين، والتي حسب قوله، يختبئ فيها المسلحون.
كما فرضت القوات الإسرائيلية، أمس حصارا كبيرا على عديد من المناطق بداخل مخيم نور شمس، وأجبرت المواطنين على التوجه خارج المدينة مشيا على الأقدام، بدأت الجرافات بعدها بتجريف كامل شارع نابلس المحاذي لمداخل المخيم.
وأكد مسؤول فلسطيني، أن إسرائيل تقوم في الوقت الحالي بتدمير مخيم جنين، وتهجير أكثر من 20 ألف مواطن، واعتبر ذلك مؤامرة على قضية اللاجئين وصولا لشطبها.
محافظ جنين: عدد النازحين تجاوز 15 ألف فلسطيني
ومن جانبه، قال مساعد محافظ جنين "منصور السعدي"، أن الاحتلال يقوم بالتعدي على سكان مدينة جنين ومخيماتها البالغ عددهم 400 ألف مواطن، وأضاف: أن الاحتلال في الأيام الأخيرة الماضية، سبب خسائر اقتصادية كبيرة، فضلا عن تعطيل العملية التعليمية.
وقال محافظ جنين "كمال أبو الرب" في تصريح صحفي أن عدد النازحين من المخيم تجاوز 15 ألف بواقع 3500 أسرة، وأكد أيضا أن الاحتلال مستمر في تدمير وحرق منازل المواطنين في المخيم.
تواصل آليات الاحتلال الإسرائيلي حصار مستشفى جنين الحكومي بعد أن قامت الجرافات الإسرائيلية بجرف مدخله والشارع الموصل إليه، هذا وتعاني أقسام المستشفى من نقص حاد في المياه الصالحة للشرب، وذلك بسبب منع الاحتلال من ادخال صهاريج المياه التابعة للدفاع المدني.
بيان وزارة الصحة الفلسطينية
وفي سياق آخر، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، أنه وخلال اقتحام قوات العدوان الإسرائيلية، أمس، مخيمات اللاجئين، أدى إلى مقتل شابتين وإصابة 5 بجروح خطيرة.
كذلك اقتحمت القوات الإسرائيلية، مخيم الفارعة، والذي يقع في جنوب مدينة طوباس، وقامت بملاحقة الأهالي واعتقال بعضهم، فضلا عن اجبار عشرات العائلات في المخيم على النزوح من منازلهم تحت تهديد السلاح، مع هدم الممتلكات الشخصية والبنية التحتية للمنشئات.
وعلى صعيد آخر، أفادت مصادر محلية فلسطينية، قيام قوات الاحتلال الإسرائيلية باقتحام قرية مردا، مع اغلاق مدخلها الشرقي، وفي جنوب الضفة الغربية، قامت باعتقال عدد من الشبان.