في يومهن العالمي.. نساء مصريات تميزن في ميدان العلوم
نحتفل في 11فبراير من كل عام باليوم العالمي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم، والذي يسلط الضوء على نجاح النساء في مجالات العلوم المختلفة، ومن منطلق تلك المناسبة، تستعرض بوابة "دار الهلال الالكترونية" أهم النماذج المصرية النسائية اللاتي تميزن وتركن بصمة في ذلك المجال، وإليك التفاصيل:
العالمة سميرة موسى:
أول عالمة ذرة مصرية، وأول معيدة في كلية العلوم جامعة فؤاد الأول "جامعة القاهرة"، لقبت بـ "ميس كوري الشرق"، ولدت في 3 مارس 1917، في قرية سنبو الكبرى، مركز زفتى بمحافظة الغربية، حظى والدها بمكانة اجتماعية مرموقة بين أبناء قريته، فكان بيته مثل المجلس يتجمع فيه أهل القرية ليتناقشوا في كل ما يتعلق بالأمور السياسية والاجتماعية، وتميزت بذكائها الشديد وقدرتها على الحفظ السريع تعلمت القراءة والكتابة، حصلت على العديد من الجوائز في جميع مراحلها التعليمية، كانت الأولي علي شهادة التوجيهية عام 1935، وكان ذلك وقتها غير مألوفًا أن تحصل فتاة على تلك الشهادة فكانت البنات تحصلن عليها من المنازل، وبسبب نبوغها وتفوقها العلمي كانت الحكومة تقدم معونات مالية للمدرسة التي يخرج منها الأول، قررت سميرة الانتقال من مدرستها إلى مدرسة حكومية أخري يتوفر بها معمل فعندما سمعت ناظرة المدرسة نبوية موسى قررت شراء معمل خاص.
بدأت تظهر براعتها أكثر عندما قامت بإعادة صياغة كتاب الجبر الحكومي في السنة الأولي الثانوية، وطبعته علي نفقة أبيها الخاصة، ووزعته بالمجان علي زميلاتها، حتى انتقلت إلى المرحلة الجامعية والتحقت بكلية العلوم على الرغم من أن مجموعها كان يؤهلها لكلية الهندسة إلا أنها أبت واختارت تلك الكلية التي كان من حسن الحظ متولى عمادتها الدكتور مصطفي مشرفة، التي تأثرت به كثيرًا وكان ملهم ومشجع لها حتى أنه أصر على تعيينها معيدة بعد أن حصلت على الترتيب الأول على دفعتها وتجاهل اعتراضات الأساتذة الأجانب الإنجليز لأنها تستحق، وشاركت في جمعية الطلبة للثقافة العامة فكان هدفها محو الأمية في الريف المصري.
حصلت على شهادة الماجستير في موضوع التواصل الحراري للغازات، سافرت في بعثة إلي بريطانيا درست فيها الإشعاع النووي، وحازت علي الدكتوراة في الأشعة السينية وتأثيرها علي المواد المختلفة، ونظمت مؤتمر الذرة من أجل السلام الذي استضافته كلية العلوم وشارك فيه عدد كبير من علماء العالم، حاولت التوصل لعلاج السرطان بالذرة في أن يكون مثل الأسبرين فكانت تأمل لتحقيق ذلك.
العالمة شيماء أبو زيد:
أول مصرية تحصل على الدكتوراه في فيزياء الجسيمات الأولية (تجريبيًا) عام 2018، من معمل سيرن الأوروبي للأبحاث النووية بالعاصمة السويسرية جينيف، وأول امرأة مصرية تحصل على الدكتوراه في فيزياء الجسيمات النووية، بعد ما نجحت في تحقيق رسالة مزودجة بين جامعتي عين شمس والجامعة الحرة ببروكسل، في “البحث عن الاقترانات متعادلة الشحنة الكهربية في تغيير نكهة كوارك القمة بواسطة تجربة الملف اللولبي الميوني المدمج المقام على المصادم الهدروني الكبير”، كما أنها تعمل كعضو في المركز الأوروبي للأبحاث النووية CERN والذي يعمل به الآلاف من العلماء والباحثين.
العالمة سناء بطرس:
أسست قسم الفارماكولوجى بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث عام 1977، وهي أول مصرية تحصل على جائزة الاتحاد الأفريقي للمرأة فى العلوم، كما نالت جائزة منظمة المرأة العربية فى العلوم والتكنولوجيا، ووصلت إلى عقار لعلاج البلهارسيا، واختارها المعهد البيوجرافى الأمريكي كإحدى القيادات البارزة، ونالت جائزة منظمة المرأة العربية فى العلوم والتكنولوجيا، وقدمت أكثر من 60 بحث علمياً، كرمتها نقابة الاطباء في يوم الطبيب وتم منحها شهادة تقدير عام 1998، وحصلت على جائزة مقدمه من منظمة المرأة العربية في العلوم والتكنولوجيا لعام 2008، وعضو ضمن مجموعة العمل التي شكلتها منظمة الصحة العالمية لمحاربة الأمراض المعدية والطفيلية المنتشرة في الدول النامية، وتم اختيارها من المعهد البيوجرافي الأمريكي بالولايات المتحدة كإحدى القيادات النسائية لعام 1992، كما كرمها الرئيس "عبد الفتاح السيسي" في يوم المرأة المصرية والأم المثالية لعام 2019 ضمن أبرز الشخصيات النسائية المصرية التي ساهمت في رفعة الوطن،
العالمة إلهام فضالى:
عالمة مصرية حاصلة على جائزة أفضل بحث فى الفيزياء 2020 والذي كان يدور حول "الحصول على انبعاث ضوئي بشكل فعال وكفء من خليط السيلكون والسليكون جريمن وهذه هي المكون الرئيسي للشرائح الالكترونية مثل الهواتف المحمولة" ، وحصلت على درجة البكالوريوس من قسم الهندسة الكهربائية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، منحة دراسية لقضاء فصل دراسى فى جامعة دريكسيل، وتم اختيار بحثها كأفضل بحث على مستوى العالم فى عام 2020، ودرست هندسة الإلكترونيات وسافرت لمنحة تعليمية لترم واحد في الولايات المتحدة الأمريكية ودرست هناك مادة فيزياء مواد الأشباه الموصلة واستكملت فيه الدراسات العليا، وعملت كباحث في جامعة دلفت التنقنية في هولندا ثم بدأت رحلة الدكتوراة في عام 2017 بجامعة إيندهوفن الهولندية، وركزت دراساتها العليا في فيزياء الأجهزة الإلكترونية بدلًا من هندسة الإلكترونيات، وكانت تسعى لتقديم صورة طيبة عن المصريين والعرب.
العالمة سناء السيد:
تم اختيارها من ضمن أهم الشخصيات النسائية في العالم ، لتميزها في علم الحفريات الفقارية، كما وضُعت صورتها وهي تنقب في صحراء الفيوم ضمن صور غلاف الكتاب الذي تم إصداره من جامعة جونز هوبكنز الأمريكية في علم الحفريات، استطاعت الدكتورة سناء السيد، نائب مدير مركز جامعة المنصورة للأحافير الفقارية، وأحد أعضاء فريق اكتشاف الديناصور “منصوراصورس” حيث عثروا على نوع جديد من الديناصورات في صحراء مصر، يصل طول حفرية الديناصور العملاق إلى ما يعادل حافلة مدرسة وزنه يعادل وزن فيل، ويتميز بطول العنق، ومثلت جامعة المنصورة وشاركت في العديد من المحافل الدولية الخاصة بعلم الحفريات وشاركت بالعديد من الأوراق البحثية المهمة فى علم الحفريات، كما كانت المتحدث باسم مؤتمر “البيلوفيست” الـ21 الذي يجمع المهتمين بتخصص الحفريات، من جميع أنحاء العالم وأمريكا لعام 2020، كما لها العديد من الأبحاث الجديدة مثل اكتشاف أسماك من جنس ونوع جديد لـ”القرموط” من وادي الحيتان.