دويتشه فيلله: قضيتا الهجرة والاستقرار الاقتصادي على قمة الأولويات في السباق الانتخابي القادم
خاض المستشار الألماني أولاف شولتز، من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ومنافسه الرئيسي من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، فريدريش ميرز، مناظرة حادة تناولت أهم القضايا الوطنية الرئيسية في السباق الانتخابي القادم، وسط قلق متزايد بشأن مستقبل الاقتصاد الألماني.
وذكر موقع (دويتشه فيلله) الإخباري الألماني -في تقرير اليوم الاثنين- أن النموذج الاقتصادي الألماني طالما استند منذ عقود على معادلة مفادها: استيراد المواد الخام والمكونات من الخارج بأسعار مناسبة، ثم توظيف المهارات الهندسية الألمانية والطاقة الرخيصة لتحويلها إلى منتجات عالية الجودة تحمل علامة "صنع في ألمانيا".
وأوضح أن هذا النموذج بات مهددا بسبب الأزمات المتلاحقة، مما يجعل السياسات الاقتصادية أحد المحاور الحاسمة في السباق الانتخابي القادم في ألمانيا.
يُذكر أنه يحق لنحو 59.2 مليون شخص التصويت في الانتخابات المقررة في 23 فبراير الجاري، حيث تبرز قضايا الهجرة والاستقرار الاقتصادي ضمن أهم الملفات المطروحة.
وتواجه الشركات الألمانية صعوبات متزايدة بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج، مما يهدد جوهر نموذج "صنع في ألمانيا"، خاصة مع استمرار تداعيات الحرب في أوكرانيا، فضلا عن أزمة الطاقة والتضخم والتحول القسري نحو اقتصاد محايد مناخيا.
وتطالب الشركات الألمانية بإصلاح شامل للسياسات الاقتصادية، محذرة من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى تراجع تنافسية ألمانيا في الأسواق العالمية.