مسؤول سعودي: يجب التعاون بين دول المنطقة لتعزيز أنظمة الإنذار المبكر للحد من مخاطر الكوارث
أكد المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للتحذير من العواصف الغبارية والرملية السعودي جمعان بن سعد القحطاني ضرورة التعاون بين دول المنطقة لتعزيز دور أنظمة الإنذار المبكر للحد من مخاطر الكوارث ومضاعفة الجهود الرامية إلى مواجهة التحديات البيئية والصحية الناجمة عن العواصف الرملية والترابية، التي تؤثر سلبًا على الصحة العامة والبنية التحتية.
وقال القحطاني، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش فعاليات المنتدى الإقليمي العربي السادس للحد من مخاطر الكوارث "بناء مجتمعات عربية قادرة على الصمود : من الفهم إلى العمل" المنعقد بالكويت، إن السعودية أطلقت مبادرة دولية لرصد العواصف الرملية والترابية، ضمن نظام إنذار مبكر إقليمي لهذه الظواهر، بدعم دولي تجاوز ملياري دولار خلال ترؤسها مؤتمر الأطراف الـ 16 لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر "كوب 16" بالرياض .
وأضاف أن الدراسات البيئية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر تشير إلى أن ما يقرب من ملياري طن من الرمال والغبار يدخل الغلاف الجوي كل عام، ويقدر أن أكثر من 25% من هذه الكميات ناجم عن الأنشطة التي يقوم بها البشر في مختلف أنحاء العالم.
وأوضح أن المركز الإقليمي للتحذير من العواصف الرملية والترابية وتقييمها في جدة يعد رابع مركز عالمي من المراكز التي تتبع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وتعمل ضمن شبكة دولية توجد في بكين وبرشلونة وبربادوس..مشيرا إلى أن المركز تمكن من تطوير 3 نماذج بمستويات مختلفة من الدقة، كما تم التحقق من صحتها للتنبؤ بالعواصف الرملية والترابية في المنطقة، لتدخل جميعها قيد التشغيل الفعلي في الوقت الحالي.
ولفت إلى أن المركز الإقليمي هو مركز يخدم دول المنطقة، وتم تنظيم ورش تدريبية لدول المنطقة، وسيتم عقد ورشة عمل عقب شهر رمضان في جدة، كما تم تركيب العديد من المحطات النوعية لمراقبة كتل الغبار في الغلاف الجوي.
وأكد القحطاني على ضرورة تحفيز البحث العلمي والابتكار في مجال مكافحة العواصف الرملية والترابية، وتشجيع تبني الممارسات المستدامة التي تساهم في تقليل تأثيراتها على المجتمع والبيئة.
وكانت فعاليات المنتدى الإقليمي العربي السادس للحد من مخاطر الكوارث "بناء مجتمعات عربية قادرة على الصمود: من الفهم إلى العمل" قد انطلقت أمس /الاثنين/ تحت رعاية النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزير الداخلية الكويتي الشيخ فهد اليوسف بالتعاون بين مكتب الأمم المتحدة الإقليمي للدول العربية للحد من مخاطر الكوارث، وجامعة الدول العربية، بحضور كمال كيشور الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، وعبدالله ناصف مدير تدبير المخاطر الطبيعية بوزارة الداخلية المغربية، والسفير خليل إبراهيم الذوادي الأمين العام المساعد للشؤون العربية والأمن الوطني لجامعة الدول العربية.
ويهدف المنتدى الإقليمي، خلال فعالياته، إلى تسليط الضوء على التقدم المحرز منذ المنتدى الإقليمي الخامس فيما يتعلق بتنفيذ إطار سنداي مع التركيز على تطوير استراتيجيات وطنية شاملة وإنذار مبكر فعالة ومتابعة تعزيز قدرة الدول العربية لمواجهة التحديات المرتبطة بالمخاطر الطبيعية والبشرية والمعوقات التى تواجه بعض الدول ماليا أو فنيا .
وتركز محاور وأهداف المنتدى على التكامل بين الحد من المخاطر وتغير المناخ والتنمية المستدامة وتبادل الخبرات والممارسات الناجحة بين الدول العربية.
وسيقوم المنتدى الإقليمي السادس بتقييم التقدم في تنفيذ إطار سنداي والاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث وتحديد الأولويات الإقليمية للعامين المقبلين واعتماد "إعلان الكويت" وخطة العمل 2025 -2027.