كشفت منظمة الأمم المتحدة أنه ستكون هناك حاجة إلى أكثر من 53 مليار دولار لإعادة بناء غزة، في حين لا يزال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد إفراغ قطاع غزة من سكانه، وتعرض هذا المشروع لانتقادات واسعة في البرلمان الأوروبي حيث استنكر النواب عدم وجود رد فعل من قادة الاتحاد الأوروبي .

وذكر راديو فرنسا الدولى أنه كان من المفترض أن يتركز نقاش اجتماع البرلمان الأوروبي المنعقد في مدينة ستراسبورج الفرنسية، على "الاستراتيجية المستقبلية" للاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط. ولكن بدلا من ذلك شهدنا ثورة كبيرة ضد المفوضية.

وقال ديفيد مكاليستر، عضو البرلمان الألماني عن حزب الشعب الأوروبي المحافظ "نفوذنا في المنطقة ضعيف. وقد أعاقت الانقسامات الداخلية بين دولنا الأعضاء قدرتنا على القيام بأي تأثير ملموس". 

حتى أن أورسولا فون دير لاين اتُهمت بالصمت المتواطئ من قبل عضو البرلمان الأيرلندي، بيلي كيليهر عن مجموعة "رينيو" (تجديد): "منذ أن أعلن الرئيس ترامب أنه سيضم غزة ماليًا ويجعلها ريفييرا، لم تكن هناك تعليقات، صفر". 

كما شهدت الجلسة غياب كاجا كلاس. وتخطت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية المناقشة لحضور قمة الذكاء الاصطناعي في باريس. وهو ما انتقدته النائبة السويدية إيفين إنسير، من مجموعة الاشتراكيين والديمقراطيين: "كان يجب أن أحضر معي لافتة مكتوب عليها: "الشخص المفقود: الممثلة السامية كاجا كالاس". أين هي؟".

وعلى جانب اليمين المتطرف حيث يحظى دونالد ترامب بشعبية، قال النائب الفنلندي سيباستيان تينكينن من مجموعة "المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين" "يجب أن نأخذ دونالد ترامب مثالاً يحتذى به، علينا أن نكون أكثر صرامة، وأيضا أكثر اقتصادا، لماذا يجب أن نهدر مليارات اليوروهات في قارة أخرى بينما نمر بأزمة كبرى في قارتنا؟ ".

واختتم راديو فرنسا بالقول أنه كما هو الحال منذ بداية الحرب على غزة، لا يزال الاتحاد الأوروبي منقسماً وبدون صوت واضح وموحد.