تستمر فعاليات المؤتمر الدولي للإدارة والابتكار في الضمان الاجتماعي لليوم الثاني على التوالي ، والذي تستضيفه الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي بالتعاون مع الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي "الإيسا" ، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ، وذلك خلال الفترة من 11 إلى 13 فبراير ، بمشاركة واسعة من ممثلى 138 هيئة ومنظمة دولية من 81 دولة حول العالم.
وتناول المؤتمر عدد من الجلسات الموازية تتمثل في استعراض تجارب أفضل ممارسات الدول في الإدارة والابتكار في الضمان الاجتماعي ، لا سيما وأن القدرة على الإدارة والابتكار في مؤسسات الضمان الاجتماعي تشكل عامل رئيسي في تقديم خدمات عالية الجودة ، بالإضافة إلى مناقشة أساليب الاتصال المبتكرة للنهوض بالوعي التأميني، ووضع مبادرات الابتكار في مجال الضمان الاجتماعي موضع التنفيذ من خلال التنسيق بين المؤسسات ، وكذلك تعزيز الحوكمة المؤسسية من خلال التخطيط الإستراتيجي وإدارة المخاطر ، بالإضافة إلى الجلسات التي تتناول تطبيق التقنيات السلوكية في الضمان الاجتماعي لتحسين تقديم أفضل الخدمات للمواطنين ، فضلاً عن التنسيق الدولي لاستعراض الممارسات التي تمكن المؤسسات من حماية العمال المهاجرين.
وفي سياقٍ متصل يوفر المؤتمر فرصة هائلة لعرض الابتكارات الخاصة بالضمان الاجتماعي في صيغة تفاعلية هادفة وذلك من خلال منطقة الابتكار المخصصة لهذا الغرض بهدف توفير فرص فريدة للتعلم والمناقشة والمشاركة والإلهام ، ومنح فرص ثرية لتقريب المشاركين بعضهم من بعض لتبادل الخبرات بين مختلف الدول المشاركة.
يُذكر أن المؤتمر قد شهد إقبالاً عظيمًا من قِبل العديد من ممثلي الوفود الدولية حول العالم خلال اليوم الأول، كما ناقش المؤتمر العديد من الموضوعات الثرية خلال اليوم وكان منها استعراض تطور الحوكمة والإدارة لبناء مؤسسات ضمان اجتماعي مبتكرة ومرنة ، وكذلك مناقشة دور الإبداع في مواجهة الصدمات والأزمات غير المتوقعة والتي يمكن أن تتعرض لها المؤسسات مع ضرورة العمل على توليد حلول مبتكرة لتعزيز قدرة تلك المؤسسات على مواجهة أي تحديات قد تطرأ ، كما ناقشت الجلسة العامة الثالثة تعزيز القيادة التعاونية من أجل الابتكار ، والتي أكدت على أن المؤسسات ستكون قادرة على الاستجابة بشكل أكثر فعالية وسرعة للمشكلات الجماعية الناشئة من خلال إيجاد حلول ابتكارية ونتائج مشتركة.