رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


"اختصاصيو المعلومات كوكلاء أدبيين.. تعزيز الإبداع وحماية الملكية الفكرية"| ندوة بالأعلى للثقافة

12-2-2025 | 13:56


جانب من الندوة

بيمن خليل

تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وبإشراف الدكتور أشرف العزازي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، عقدت لجنة الكتاب والنشر، ومقررها الدكتور شريف شاهين؛ ندوة بعنوان "اختصاصيو المعلومات كوكلاء أدبيين.. تعزيز الإبداع وحماية الملكية الفكرية: الفرص والتحديات"، والتي أدارها المهندس فريد زهران، رئيس اتحاد الناشرين المصريين.

قال الدكتور شريف شاهين إن التركيز اليوم على موضوع قد يتراوح بين الوضوح والإبهام، منوهًا أن صاحب فكرة الندوة الأستاذة نسرين سليمان، ولافتًا إلى صفات الوكيل الأدبي وكيف يستطيع التواصل مع البشر.

وقال المهندس فريد زهران إن ما نناقشه اليوم هو أمر مهم جدًّا في تطوير صناعة النشر، فهو ليس موضوعًا منبتًّا عن صناعة النشر، موضحًا أن الكتاب كان من أولى السلع التي تم تصديرها في العالم، ولكنه يرى أن صناعة الكتاب للأسف لا تتطور بالشكل الكافي.

مردفًا أننا بحاجة إلى تطوير القانون قبل كل شيء، وفي أثناء تغيير القانون نحتاج إلى التخطيط لهذا التطوير.

وتحدثت الأستاذة نسرين سليمان، مستشار النشر بمؤسسة البناء الإنساني والتنمية حول دور اختصاصيي المكتبات والمعلومات في خدمات الوكالة الأدبية بقطاع النشر بين العمل المؤسسي والحر، ذاكرة الشرارة التي اشتعلت بداخلها وهي ما زالت في عامها الجامعي الأول، وتساؤلها: ما فائدة بناء بنوك معلومات وهي لا تصل إلى المحتاجين إليها؟

وكيف أنها أنشأت في أثناء عملها بشركة إدارة وتنمية القرى الذكية؛ إدارة نظم المعلومات، مع حرصها على متابعة الدراسة والحصول على شهادة معتمدة من جامعة دولية، وأنشأت بعدها دار نشر وأدارتها، وبعد ذلك اقتحمت مجال الوكالة الأدبية، وبداخلها هاجس داخلي لتقديم المزيد.

وأضافت سليمان: بصفتي عضو الجمعية المصرية للمكتبات والمعلومات، وأمثل مؤسسة البناء الإنساني والتنمية تقدمت في مارس 2024 بورقة بحثية اقترحت فيها أن يكون المجلس الأعلى للثقافة هو الجهة المنوط بها التوجيه لإنشاء قانون للوكلاء الأدبيين، بما أنه المسؤول عن وضع الخطط والاستراتيجيات في صناعة النشر بمصر، مع ضرورة الاعتراف بغياب منظومة الوكيل الأدبي في دور النشر المصرية، مؤكدة مدى الحاجة إلى تطوير البنية القانونية والتشريعية، والعمل على تنمية الوعي لتطبيق حقوق الملكية الفكرية

مشيرة إلى العلاقة بين صناعة النشر والثقافة، وأساسيات تطوير النشر، وعلى رأسها حرية النشر وحماية حقوق الملكية الفكرية، وكذلك تعزيز ما يكفل للمبدع ما يجعله يتمكن من التفرغ لإبداعه.

وترى سليمان أن الوكيل الأدبي ليس مجرد وسيط بين المؤلف والناشر، وإنما عليه مسئولية أكبر من هذا الدور، فدوره تجاه المؤلف اكتشاف المواهب وإدراك ما يمكن أن تضيفه إلى المجتمع والقارئ، وتقديم الإرشاد نحو حقوق المؤلف وقيمة المحتوى الذي يقدمه.

وتساءلت سليمان: لماذا لا يكون معرض القاهرة الدولي هو الأول على المستوى العربي والإفريقي في تعزيز دور الوكلاء الأدبيين؟

وتحدث الدكتور رؤوف عبدالحفيظ، أستاذ المكتبات والمعلومات بكلية الآداب جامعة عين شمس حول كون الوكيل الأدبي خيارًا مهنيًّا جذابًا ومناسبًا لخريجي المكتبات والمعلومات، رائيًا أن هذا مجال جديد مفتوح للجيل الجديد مع تعزيز مهارات مهمة وضرورية، موضحًا أن هناك إحصائية عن دار الكتب المصرية ترصد ما بين 22000 و25000 ألف كتاب سنويًّا تنتجها مصر، ما يعني أن مصر تحتاج إلى وقفة بتعدادها الحالي مع عدد الكتب التي تنتجها، ومن هنا يأتي دور الوكيل الأدبي، والذي يهتم باكتشاف المبدعين.

والوكيل الأدبي فرصة لجذب الشباب، لا سيما أنه يجمع بين أكثر من مجال، فالوكيل الأدبي هو الوسيط بين المؤلف والجهات المستفيدة من إنتاجه الفكري مثل دور النشر وشبكات الإنتاج السينمائي والتلفزيون، ويقوم بالتفاوض على العقود، ما يتيح للمؤلف التركيز على إبداعه.

وقال الدكتور حسام لطفي، أستاذ القانون بكلية الحقوق جامعة بني سويف إن الوكيل الأدبي مهنة قديمة جدًّا، ولكنها تطورت بفعل عوامل كثيرة، وفي القانون الإيطالي القديم كان دور الوكيل الأدبي هو البحث والدعم والتفاوض والتعاقد باسمه، وهناك قانون منذ مائة سنة ينص على براءة الاختراع، ونراها أكثر بين لاعبي كرة القدم.

مضيفًا: لديَّ معلومات حول الوكيل الأدبي منذ 30 عاما، متحدثا حول باولو كويهيلو حين قدم إلى مصر، والتقى الكاتب بهاء طاهر الذي ترجم له إحدى رواياته، فتصافح الرجلان، وأسسا لطبع كتب باولو كويهيلو طبعات شرعية في مصر، ولكنه حين ذهب الحديث إلى الترجمة والطبع والنشر فإنه صدَّر وكيلته الأدبية والتي تفاوضت حول نشر كتب كويهيلو، ولكن المشروع لم يكتمل.

قانون براءة الاختراع تحول إلى قانون وكلاء الملكية الفكرية، وليس متوقعًا من المبدع أن يكون على علم بالتعاملات المادية.