قررت الحكومة الإسبانية منح إقامة لمدة عام وتصاريح عمل لنحو 25 ألف أجنبي تضرروا من الفيضانات الكارثية التي ضربت شرق إسبانيا في أكتوبر الماضي، وأسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص وتدمير عدد لا يحصى من المنازل والشركات.
وأشارت شبكة "يورونيوز" الإخبارية إلى أن هذا القرار - الذي وافق عليه مجلس الوزراء الإسباني - من شأنه أن يسهل الإجراءات الورقية لأولئك الذين أصبحوا بلا مأوى في عشرات البلدات المتضررة من الفيضانات، لا سيما في منطقة فالنسيا.
من جانبها قالت وزارة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة الإسبانية إن الفوضى التي نتجت عن الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة، جعلت العديد من المهاجرين غير قادرين على تلبية متطلبات العيش والدراسة والعمل في إسبانيا بشكل قانوني، كما أصبح العديد من أصحاب العمل غير قادرين على الامتثال للبيروقراطية المطلوبة لتوظيف العمال الأجانب.
وأشارت الوزارة إلى أن تصاريح الإقامة الجديدة لمدة عام واحد سوف تُمنح بسبب "الظروف الاستثنائية غير المتوقعة"، لكنها نوهت بأنه من الممكن رفضها في حال كانت هناك مخاوف بشأن النظام العام أو الأمن أو الصحة، بالإضافة إلى ذلك، سوف يُسمح للأجانب الذين فقدوا أقاربهم في الفيضانات بالإقامة لمدة خمس سنوات في إسبانيا.