تشهد بريطانيا في الفترة الحالية مجموعة من المعارك القضائية التي تقودها أسر لمراهقين ضد شركة "تيك توك"، متهمة إياها بالمسؤولية عن وفاة أطفالهم.
وحركّت 4 عائلات بريطانية دعوى قضائية ضد المنصة الشهيرة، بتهمة السبب في قتل أطفالهم بسبب مشاركتهم في تحديات خطيرة، أبرزها "تحدي الإغماء".
وقالت العائلات في شكواها، إن أطفالهم لقوا حتفهم في عام 2022 أثناء محاولتهم تنفيذ هذا التحدي المنتشر على "تيك توك".
وأوضحوا أن هدفهم من هذه القضية هو الحصول على الحقيقة والشفافية بشأن الحادثة، واصفين رد الشركة الرسمي بأنه "يفتقر إلى التعاطف" ولا يتماشى مع معاناة العائلات.
الضحايا الذين شملتهم القضية هم: إسحاق كينيڤان (13 عامًا)، أرتشي باترسبي (12 عامًا)، جولز سوييني (14 عامًا)، ومايا وولش (13 عامًا)، الذين توفوا نتيجة محاولاتهم تنفيذ "تحدي الإغماء".
من جانبها، أكدت شركة "تيك توك" أنها تحظر المحتوى والتحديات الخطرة، وأنها أوقفت البحث عن الفيديوهات والهاشتاغات المرتبطة بهذا التحدي. وفيما يخص الشكوى، اتهمت العائلات الشركة بانتهاك قوانينها الخاصة بعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف انتشار المحتوى الضار.
كما طالبت إلين روم، والدة جولز، بتشريع جديد يسمح للآباء بالوصول إلى حسابات أطفالهم على وسائل التواصل الاجتماعي بعد وفاتهم، لكشف تفاصيل إضافية حول الحادثة. بينما عبر ليام وولش، والد مايا، عن عدم ثقته في قدرة الحكومة البريطانية على حماية الأطفال عبر الإنترنت، مشيرًا إلى أن "قانون السلامة على الإنترنت" الذي سيصبح ساريًا قريبًا قد تأخر كثيرًا.