قررت جمهورية الكونغو الديمقراطية، إغلاق مجالها الجوي أمام "جميع الطائرات المدنية والحكومية المسجلة أو المتمركزة في رواندا".

ونقل راديو فرنسا الدولي في نشرته الأفريقية عن وكالة الأنباء الكونغولية الرسمية، اليوم /الخميس/ - أن كينشاسا فرضت "حظرا رسميًا على التحليق والهبوط فوق أراضي جمهورية الكونغو الديمقراطية، بسبب انعدام الأمن المرتبط بالنزاع المسلح". وهذا الإجراء يؤثر بشكل خاص على أنشطة شركة روانداير، وهي شركة الطيران الوطنية الرواندية.

وعلى خرائط الحركة الجوية العالمية، فإن الطائرات القادمة من كيجالي، رواندا، تتخذ الآن مسارًا متماشيا لتجنب دخول أجواء الكونغو.

واضطرت أول طائرة متجهة من العاصمة الرواندية إلى لندن بالمملكة المتحدة إلى تغيير مخطط رحلتها امتثالًا لحظر التحليق والهبوط الذي ينطبق الآن على "جميع الطائرات المسجلة أو المتمركزة في رواندا". ونتيجة لذلك عند الوصول، هبطت الطائرة على مدرج مطار هيثرو بعد تأخير لعدة ساعات.

كما اضطرت رحلات أخرى لشركة رواندا إير من كيجالي إلى ليبرفيل في الجابون أو لاجوس في نيجيريا إلى تغيير مسارها لتجنب المجال الجوي الكونغولي. وفي كل مرة، كان المسافرون المعنيون يصلون إلى وجهتهم متأخرين عدة ساعات - ما يقرب من ساعتين بالنسبة للمسافرين إلى ليبرفيل، وأكثر من ثلاث ساعات بالنسبة للمسافرين إلى نيجيريا.

وبالنسبة للشركات المعنية، فإن حظر الطيران فوق الأراضي الكونغولية ليس بالطبع بدون عواقب مالية، لأن هذا القرار، الذي يجبرها على تمديد مسارها، يلزمها أيضا بدفع مبالغ إضافية مقابل الوقود. على أية حال، فإن شركة روانداير علمت بهذا القرار.

وفي بيان نشرته على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، قالت الشركة إنها "تعمل على إيجاد بدائل آمنة وفعالة، من أجل تقليل الإزعاج الذي تسببه لركابها".

وبحسب موقعها الإلكتروني، تخدم شركة الطيران الوطنية الرواندية بشكل أساسي وجهات أفريقية مثل جوهانسبرج وعنتيبي وأديس أبابا ونيروبي، بالإضافة إلى بروكسل ولندن وباريس ودبي والدوحة.