تباشر جهات التحقيق في محافظة الإسكندرية تحقيقاتها في واقعة العثور على جثتي سيدتين مدفونتين بأرضية شقة في منطقة المعمورة البلد.

وأمرت النيابة بندب خبراء الأدلة الجنائية لمعاينة موقع الحادث، والطب الشرعي لتشريح الجثتين وبيان سبب وتاريخ الوفاة.

وكشفت التحريات أن المتهم، المحامي "ن.أ" في العقد الخامس من العمر، استأجر الشقة محل الواقعة منذ فترة.

وأفاد الجيران بأنه كان يغلق النوافذ باستمرار، ويقيم سهرات مشبوهة داخل الشقة.

وفي يوم الحادث، سمع أحد الجيران أصوات صراخ قادمة من الشقة، وعند استكشاف الأمر، شاهد المتهم برفقة شخص آخر وسيدتين.

وعند انتقال الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث، تم استخراج كيس بلاستيكي أسود كبير الحجم يحتوي على جثة إحدى السيدات.

وباستكمال أعمال الحفر، عُثر على بطانية بداخلها جثة سيدة أخرى، وتبين أن الجثة الأولى تعود لزوجة المتهم عرفيًا، والتي قُتلت في موقع آخر، وقام المتهم بنقلها ودفنها داخل الشقة.

أما الجثة الثانية، فهي لموكلة للمتهم، تخلص منها بقتلها ودفنها بجوار الجثة الأولى.

استأجر المتهم الشقة بالطابق الأرضي في منطقة المعمورة البلد لتكون مقرًا لمقابلة موكليه، إلا أنه استخدمها لأغراضه الشخصية وعلاقاته النسائية. تعرف على المجني عليها الأولى وتزوجها عرفيًا، وبعد نشوب خلافات بينهما، قرر التخلص منها بوضع جثمانها داخل أكياس مشمع ولفها بمادة لاصقة لإخفاء الرائحة، وتركها لعدة شهور داخل صندوق.

فيما بعد، قتل المجني عليها الثانية، وهي إحدى موكلاته، بسبب خلاف على مبالغ مالية، ودفنها بجوار الجثة الأولى بعد حفره في أرضية الشقة وتكسير السيراميك.

وجرى القبض على المتهم والأشخاص الذين كانوا برفقته، وتباشر النيابة التحقيقات معهم لكشف ملابسات الواقعة.