أكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمود عصمت، أن الاهتمام بتشغيل المحطة الشمسية الحرارية بالكريمات، كونها مشروعًا رياديًا تجريبيًا منذ ما يقرب من 20 عامًا، يأتي انطلاقًا من حسن إدارة واستغلال الأصول المملوكة وتعظيم عوائدها، وتأكيدًا على أن قطاع الكهرباء كان سباقًا في مجال الطاقات المتجددة.
جاء ذلك خلال تفقده اليوم الخميس، محطة الكريمات الشمسية الحرارية بقدرة 140 ميجاوات، التابعة لشركة الوجه القبلي لإنتاج الكهرباء، وذلك لمتابعة سير العمل والوقوف على الواقع الفعلي للتشغيل، ومعدلات الأداء، ومجريات تطوير المحطة وزيادة الطاقة المنتجة.
وتفقد عصمت - وفقا لبيان للوزارة اليوم - قطاعات المحطة المختلفة ووحدات التوليد، وتابع كفاءة عمل الوحدات وخطة التشغيل، وكيفية التعامل مع الخلايا الشمسية الخاصة بالمحطة، والإجراءات الخاصة بتنظيفها، وعمليات إعادة التأهيل المستمرة لتحقيق الكفاءة.
كما استعرض خطة العمل والإجراءات الجاري تنفيذها لمواجهة الأعطال وكيفية التعامل معها من خلال خطوات محددة وملزمة لفرق العمل المعنية، مع الالتزام بمعايير الجودة والأمن والسلامة، فضلا عن متابعة نتائج الأعمال خلال الشهور الماضية لتحسين كفاءة التشغيل لمحطات التوليد، وشملت الجولة الميدانية مراجعة برامج الصيانة، والتأكد من وجود قطع الغيار اللازمة، ومخزون من الخلايا لضمان استمرار العمل، وكيفية مواجهة التحديات لتحسين معدلات أداء المحطة، وموقف تصنيع المعدات اللازمة لإجراء عمليات النظافة محليًا، حيث تم استعراض الموقف الفعلي وإجمالي الطاقة المولدة، ومعدلات الإنتاج، والحالة الفنية للمحطة بعد البدء في إجراءات تطويرها.
وتابع الوزير خطة تشغيل المحطة الشمسية الحرارية بالكريمات، ومدى الالتزام بمعايير التشغيل الجيد ومتطلبات النهوض بالمحطة، والتحديات التي تواجه التشغيل الأمثل لتحقيق الاستفادة القصوى منها، وتحسين الجدوى الاقتصادية للمحطة، وخفض تكلفة إنتاج الكيلووات، وتقليل تكاليف الصيانة والتشغيل من خلال تفعيل الصيانة الوقائية للحد من الأعطال، وإطالة عمر المكونات، وزيادة سعة الحقل الشمسي.
وأكد أن المحطة الشمسية الحرارية بالكريمات كانت مشروعًا رياديًا تجريبيًا وقت إنشائها عام 2007، مضيفًا أن هناك متابعة مستمرة لتطبيق معايير السلامة والكفاءة والجودة في تشغيل المحطة، وفقًا للدراسات الفنية الاقتصادية، والشروع في تنفيذ خطط التوسع الخاصة بالمحطة الشمسية في ضوء استراتيجية العمل التي تقوم على نشر استخدامات الطاقات المتجددة، وخفض انبعاثات الكربون، وتنويع مصادر الطاقة، وتقليل نسبة الاعتماد على الوقود الأحفوري.
واستمع عصمت إلى شرح تفصيلي من مسؤولي التشغيل شمل تقييم الأداء لأنظمة التشغيل، ومقارنتها بالطاقة التصميمية للمحطة بعد إعادة تشغيلها من قبل شركة الوجه القبلي لتوليد الكهرباء لصالح هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة.
كما تم استعراض كمية أشعة الشمس التي تصل إلى سطح المرايا الشمسية على مدار العام، ونسبة الأشعة التي تركزها المرايا على المجمع الشمسي، ونسبة الطاقة الحرارية التي يتم تحويلها إلى طاقة كهربائية، وعدد ساعات التشغيل الفعلية، بالإضافة إلى معدل استهلاك الوقود، وتوفير قطع الغيار اللازمة للإحلال والتجديد والصيانة وغيرها لتحسين معدلات الأداء، موجهًا بتنفيذ خطة الصيانة بدقة، والالتزام بالجداول الزمنية، وتوفير قطع الغيار المطلوبة لضمان استمرارية التشغيل.
وأوضح الوزير أن هناك متابعة مستمرة لتوفير المهمات اللازمة للمحطة من خلال تصنيعها محليًا، لاسيما في ظل توافر مخزون كبير من الخلايا الشمسية يضمن استمرارية التشغيل لسنوات عديدة مقبلة، مشيرًا إلى استراتيجية العمل والخطة الشاملة المتكاملة لرفع كفاءة منظومة الطاقة، والارتقاء بمعدلات أداء وتشغيل محطات التوليد، وخفض استخدام الوقود، وإيجاد حلول عملية للفقد الفني.