وزير الخارجية يعلن مساهمة مصر في البعثة الإفريقية للدعم والاستقرار بالصومال استجابةً لطلب حكومتها
أعلن وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، مساهمة مصر في بعثة الاتحاد الإفريقي للدعم والاستقرار في الصومال؛ استجابةً لطلب الحكومة الفيدرالية الصومالية وبترحيب مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، تأكيدًا على التزام مصر الدائم بدعم أمن واستقرار الصومال واحترام سيادته وسلامة أراضيه.
جاء ذلك في كلمة ألقاها وزير الخارجية اليوم الجمعة خلال افتتاحه حدثا جانبيا ينظمه مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام حول مستقبل عمليات السلام في إفريقيا تحت عنوان (الجيل الجديد من عمليات السلام الإفريقية)، على هامش أعمال مؤتمر ميونخ للأمن.
وأوضح وزير الخارجية أن هذه البعثة تمثل نقلة نوعية في عمليات السلام الإفريقية، حيث تم تطويرها بالتنسيق مع الحكومة الصومالية لضمان توافقها مع خطة تطوير القطاع الأمني في البلاد وتعزيز جهود تحقيق السلام والتنمية المستدامة، لدعم احتياجات الصومال وتطلعاته نحو مستقبل أكثر سلامًا واستقرارًا.
وأكد وزير الخارجية - في كلمته - التزام مصر بدعم الاستقرار في القارة الإفريقية، مشددًا على أهمية تعزيز القدرات الإفريقية في عمليات حفظ السلام لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة؛ بما في ذلك التطرف المؤدي إلى الإرهاب، والحروب غير التقليدية، والصراعات غير المتكافئة.
وأشار الوزير إلى الدور المتنامي للاتحاد الإفريقي والمنظمات الإقليمية في قيادة عمليات السلام، والحاجة إلى تطوير نهج أكثر تكاملًا وفاعلية، لافتًا إلى الدور الريادي لمصر في دعم إصلاح وتطوير وتعزيز الابتكار في عمليات حفظ السلام، حيث قادت مصر العديد من المبادرات وأبرزها "خارطة طريق القاهرة لتعزيز أداء عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة"، والتي أصبحت الموقف الإفريقي الموحد منذ عام 2020.
وأكد الوزير - في كلمته - أن دعم عمليات السلام بقيادة إفريقية يمثل استثمارًا في الأمن والسلم الدوليين، مشددًا على ضرورة تكامل عمليات حفظ السلام مع جهود بناء السلم، وإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات، لمعالجة الجذور العميقة للصراعات وتعزيز الاستقرار طويل الأمد، وبناء مؤسسات وطنية قوية قادرة على الصمود.
وأشار إلى أهمية تكاتف الجهود الدولية لضمان تمويل مستدام وتدريب فعال لقوات حفظ السلام الإفريقية؛ بما يضمن جاهزيتها لمواجهة التحديات المستقبلية.
وشارك في الحدث الجانبي: عمرو موسى، وزير خارجية مصر الأسبق ورئيس المجلس الاستشاري لمركز القاهرة الدولي، و"صلاح جاما" نائب رئيس وزراء الحكومة الفيدرالية الصومالية، وعلي يوسف أحمد الشريف وزير خارجية جمهورية السودان، والسيدة "أنيت ويبر" الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة القرن الإفريقي.
ويهدف الحدث إلى تسليط الضوء على الدور المتنامي لعمليات دعم السلام الافريقية في تحقيق السلم والأمن ومكافحة الإرهاب، في ظل التحديات التي تواجه عمليات السلام الأممية وتطور طبيعة النزاعات والتحديات الأمنية في القارة؛ بما يتطلب إبراز المنظور الإفريقي في صياغة نماذج جديدة لتلك العمليات.