أطلقت وزارة الأوقاف، قافلة دعوية مشتركة بين الأزهر الشريف والأوقاف ودار الإفتاء المصرية إلى محافظة شمال سيناء، وذلك في إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، وبرعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وفضيلة الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، وتضم القافلة سبعة من علماء الأزهر الشريف، وعشرة من علماء وزارة الأوقاف، وثلاثة من أمناء الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وأكد العلماء - وفقًا لبيان الأوقاف اليوم الجمعة - أن تحويل القبلة وحي شريف، وتكليف منيف، تبرز فيه هوية هذا الدين، وتتميز شخصيته، وتشيد أركانه، وتظهر معالمه، إنه نظام إلهي محكم يرمز إليه بتلك القبلة المعظمة التي ارتضاها الله - جل جلاله - ونبيه المكرم صلوات ربي وسلامه عليه لهذه الأمة العظيمة "فَلُنَوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا".
وأضاف العلماء أن هذه رسالة مصطفوية موجهة إلى الناس جميعًا: كونوا على مراد الله، لا على مرادات أنفسكم وأهوائها، فهو سبحانه له الخلق والأمر، لا يسأل عما يفعل، وصدق ربنا سبحانه: "وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ"، فالملك ملكه يدبره كيف يشاء: "للهِ المَشْرِقُ وَالمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ".