دينا البشير: التحركات الأردنية والمصرية أساس في مواجهة مقترح التهجير وإعادة إعمار غزة
أكدت النائبة دينا البشير، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأردني، أن الموقفين الأردني والمصري لعبا دورًا محوريًا منذ اندلاع العدوان على قطاع غزة، مشيرة إلى أن التشاور المستمر بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني ساهم في البحث عن حلول تقلل من تداعيات الأزمة وتمنع فرض حلول غير عادلة، مثل مقترح التهجير.
وأوضحت البشير، في مقابلة مع قناة القاهرة الإخبارية، أن الموقف العربي، بقيادة الأردن ومصر، كان حاسمًا في رفض مخططات التهجير، حيث تم التأكيد خلال اللقاء الأخير بين الملك عبد الله الثاني والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على أن هذا الطرح غير مقبول على الإطلاق، كما أشارت إلى أن هناك تحركات عربية لإعداد مقترحات بديلة لإعادة إعمار غزة، تضمن بقاء الفلسطينيين في أرضهم دون تهجير قسري.
وشددت البشير على أن الجهود العربية، خاصة الأردنية والمصرية، نجحت في حشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، وتحويلها من ملف إقليمي إلى قضية دولية تُناقَش في جميع المحافل السياسية، وهو ما ساهم في الضغط على صناع القرار في الولايات المتحدة.
وأضافت أن تحركات الكونجرس الأمريكي، وخاصة اعتراض أكثر من 140 نائبًا ديمقراطيًا وجمهوريًا على مقترح ترامب، شكلت نقطة تحول في موقف الإدارة الأمريكية، حيث أظهرت التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي استعدادًا لقبول بدائل عربية لعملية إعادة الإعمار دون ربطها بأي مخططات للتهجير.
وختمت البشير بأن الجهود الأردنية والمصرية مستمرة لحماية حقوق الفلسطينيين وضمان عدم فرض حلول مجحفة عليهم، مؤكدة أن مسألة التهجير ليست مطروحة للنقاش من الأساس، وأن الدول العربية ملتزمة بحماية سيادة وحقوق الفلسطينيين في أراضيهم.