حالة من التعاطف والإعجاب، أثارها مقطع فيديو للطالبة "ليال" وصديقاتها، على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهرت ليال وهي تحاول المشي بدون جهاز المشي داخل المدرسة ومن حولها صديقاتها يحاولون دعمها للمشي بمفردها، وذلك بعد أن أصيبت بمرض فيروسي في المخ أثر على قدرتها على الحركة، فيما واصلت والدتها نشر مقاطع فيديو لابنتها تحكي تحت عنوان المقاتلة ليال "fighter layal".

المقاتلة ليال

كان ليال طفلة طبيعية تتحرك وتلعب وتتكل بشكل طبيعي كأي طفل في عمرها، حتى سن عام ونصف، إذ أصيبت بالإنفلونزا وتلقت العلاج بشكل طبيعي، لكن بعدها بعدة أيام أصيبت بتشنجات، وحاول والديها إسعافها وانتقلوا إلى المستشفى لكنها كانت قد دخلت في غيبوبة، وبإجراء الفحوص والأشعة، اكتشفوا إصابتها بفيروس في المخ، وتقول والدتها إن الأطباء لم يعطوهم أي أمل وأن الطفلة ميؤوس من علاجها ولا تستجيب للأدوية ولا تحسن في حالتها، وأنه ينبغي فصلها عن الأجهزة، لكنها بشكل مفاجئ فاقت من الغيبوبة في أحد الأيام بدون أي تفسير.

وبعد إفاقتها، كانت الطفلة مصابة بعدة مضاعفات منها أنها فقدت القدرة على الإبصار والحركة، وعاشت لسنوات تحاول التعافي من فقدان بصرها والحركة وبعد رحلة طويلة من العلاج والعمليات الجراحية المعقدة استعادت بصرها فجأة، ثم في 2018 أجرت عملية جراحية في النخاع الشوكي لعلاج التشجنات في جسمها، وفي رمضان الماضي قامت بعملية تصحيح قدم واستمرت في الجبس 3 شهور، وبدأت علاج طبيعي.

لتبدأ بعد ذلك رحلتها للعلاج الطبيعي والمشي، فأصبحت قادرة على المشي مع الأجهزة المساعدة، ثم استطاعت المشي وهي ممسكة بيد شخص آخر.

وعبر تطبيق تيك توك، توثق والدتها رحلة علاج ليال، لتنشر قبل أيام أن ابنتها استطاعت لأول مرة منذ 10 سنوات أن تسير بمفردها في الشارع، وكان آخر المقاطع فيديو لها مع صديقاتها، حيث قالت إن ليال تحب مدرستها وأصدقائها وهم شجعوها على المشي بمفردها.

ولاقى المقطع إعجاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أشادوا بتصرف الطالبات ودعم لصديقتهن في هذا الوقت وتعاملهم الإيجابي معها وكذلك حسن تربيتهن، مطالبين بتكريمهن لحسن سلوكهن.