نبه فريدريش ميرتس، المرشح الأبرز لأن يصبح المستشار المقبل لألمانيا، اليوم /الجمعة/ إلى ضرورة أن تستعد أوروبا لـ "الدفاع عن نفسها"؛ دون الاعتماد على الولايات المتحدة.

وقال ميرتس - في مقابلة تلفزيونية نقلتها مجلة بولتيكو الأوروبية - إن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يلتزم - بعد الآن - بتعهد الدفاع المشترك في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشكل غير مشروط؛ لهذا يجب أن يبذل الأوروبيون أقصى جهودهم لضمان قدرتنا على الدفاع عن القارة الأوروبية بأنفسنا على الأقل".

وأشارت المجلة الأوروبية إلى أن ترامب زاد - خلال الأيام الأخيرة - في الاقتراب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث ألقى باللوم على أوكرانيا - وليس على الكرملين - في بدء الحرب التي اندلعت بعد الغزو الروسي الشامل في 2022. 

وقد جاءت هذه التصريحات بعد ظهور نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس في مؤتمر ميونيخ للأمن، حيث وصف الأحزاب الأوروبية الرئيسية - وليس روسيا - بأنها أكبر تهديد للأمن الأوروبي. ومنذ ذلك الحين، أصبح القادة الأوروبيون أكثر قلقًا من أنهم لم يعودوا قادرين على الاعتماد على الولايات المتحدة أو على بند الدفاع الجماعي في حلف الناتو، الذي شكل أساس أمن أوروبا منذ الحرب الباردة.

وقال ميرتس، زعيم الاتحاد الديمقراطي المسيحي والمرشح الأول في استطلاعات الرأي قبل انتخابات الأحد، إن أوروبا يجب أن تستعد - بشكل جماعي - لاحتمال ألا تلتزم إدارة ترامب ببند الدفاع المشترك في حلف الناتو.

وعندما سُئل عما إذا كان يجب على ألمانيا السعي للحماية تحت مظلة الأسلحة النووية الفرنسية، أقر ميرتس بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد عرض - مرارًا - هذا الخيار على برلين، لكن الحكومات الألمانية السابقة لم ترد على هذا العرض.

وقال: "نحن بحاجة إلى مناقشات مع البريطانيين والفرنسيين - القوى النووية الأوروبية - حول ما إذا كان يمكن أن يشملنا أيضًا التعاون في مجال الأسلحة النووية، أو على الأقل تأمين نووي من المملكة المتحدة وفرنسا".