رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الأمم المتحدة تستعد للأسوأ مع دخول النزاع في أوكرانيا عامه الثالث

22-2-2025 | 22:42


الأمم المتحدة

دار الهلال

قالت الأمم المتحدة، إنها تستعد للأسوأ مع دخول النزاع الروسي الأوكراني عامه الثالث، وأنه رغم أن النشاط الدبلوماسي المكثف أظهر "تزايد التوقعات بحدوث وقف لإطلاق النار"، إلا أن الوضع لا يزال يتغير بشدة. 

وذكرت الأمم المتحدة، في تقرير على موقعها الرسمي، أنه بالرغم من حالة عدم اليقين، فإن الأمم المتحدة تخطط لكيفية دعم أوكرانيا بأفضل طريقة عندما يتوقف القتال، مشيرة إلى أن الأوكرانيين لا يزالون يواجهون هجمات شبه يومية، حيث تستهدف الغارات الجوية البنية التحتية المدنية بشكل مستمر، مما يتسبب في جعل الأسر بلا منازل وأمان وكهرباء. وقد تم تهجير أكثر من 10 ملايين شخص من منازلهم، مما يجعل أوكرانيا أكبر أزمة نزوح في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

ولفتت الأمم المتحدة إلى أن نحو 12 ألفا و 600 مدني قتلوا في الصراع وأصيب أكثر من 29 ألفا، كما تسببت الآلاف من الهجمات على المنشآت الصحية في معاناة الأطباء الذي يعملون في ظروف شبه مستحيلة.. وأنه طوال فترة القتال ساعدت الأمم المتحدة في تقديم المساعدات، وتوفير الرعاية الصحية الطارئة، وإعادة توصيل إمدادات الكهرباء المتضررة.

ورأت أن مستقبل أوكرانيا يبقى غير واضح، ولكن كما قال ماتياس شمايل، منسق الأمم المتحدة المقيم والإنساني في أوكرانيا إن الأمم المتحدة تخطط لعدة سيناريوهات لما بعد الصراع.

وقال شمايل "الانطباع العام داخل المجتمع الدبلوماسي هو أننا نقترب من التوصل لوقف إطلاق النار، وأن هذا قد يحدث قريبا.. هذا أحد السيناريوهات التي نستعد لها".

وأوضح أن الأمم المتحدة تقوم بالفعل بعمل مذهل في مساعدة عودة عمل منشآت الطاقة التي تم استهدافها، وبدون هذا العمل، سيكون وضع الشعب في هذا البلد أسوأ بكثير، خاصة في هذه الظروف الجوية الباردة.

وتابع إن منظمة الصحة العالمية اعادت فتح أو إعادة بناء المنشآت الصحية الأولية على طول الجبهة التي كانت مغلقة أو مدمرة في وقت ما. وإذا توقف القتال، يمكننا بالطبع القيام بالكثير من المساعدة.

ولفت إلى أن هناك أيضا الكثير من التكهنات بأن اللاجئين سيبدأون في العودة، ومنذ بضعة أشهر أطلق زملاؤنا في وكالة الأمم المتحدة للاجئين، بالتعاون مع الحكومة، موقعا إلكترونيا يقدم للاجئين في الخارج معلومات حول الخدمات التي يمكنهم الوصول إليها عند عودتهم، لمساعدتهم في العثور على مساكن أو وظائف.

وقال إنه في حين أن الجميع يأمل أن تصمت الأسلحة، قد يحدث العكس. هناك العديد من محطات الطاقة النووية في أوكرانيا، وإذا تعرضت إحداها لضربة مباشرة، قد نواجه فجأة كارثة نووية كبيرة. والمسؤولون الحكوميون قلقون للغاية بشأن هذا، ففي 15 فبراير، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن غارة بمسيرة اخترقت هيكلا تم بناؤه لمنع تسرب المواد المشعة من مفاعل تشيرنوبيل المتضرر. ورغم الأضرار الكبيرة، لم تسجل الوكالة الدولية للطاقة الذرية حدوث أي تغير في مستويات الإشعاع في الموقع.

وأكد أنه مهما حدث، "نحن نحاول ضمان أن تكون الأمم المتحدة مرنة ومستعدة ذهنيًا قدر الإمكان لأي سيناريو."