رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أتيليه العرب يعلن إطلاق اسم حامد ندا على أكبر قاعات جاليري ضي الزمالك

23-2-2025 | 11:35


حامد ندا

بيمن خليل

أعلن الناقد التشكيلي هشام قنديل رئيس مجلس إدارة أتيليه العرب للثقافة والفنون، إطلاق اسم الفنان التشكيلي الكبير حامد ندا، علي قاعة العروض الدائمة  والمتغيرة في جاليري ضي الزمالك، خلال حفل افتتاح معرض الفنانين العرب، مساء اليوم الأحد. 


وأضاف قنديل، أن القاعة التي ستكون مستقلة تماما، تمثل بداية لإطلاق أسماء رموز الفن المصري المعاصر على قاعات عرض ضي في الزمالك والمهندسين والتجمع وأبو رواش، مؤكدا أن هذه الخطوة تأتي تكريما لهم ولمسة وفاء بحقهم وهم الأولي بإطلاق أسمائهم  بدلا من التشدق برموز وأسماء شخصيات أجنبية. 

وأشار قنديل إلى أن عملي الفنان حامد ندا اللذين أعادهما إلي وزارة الثقافة المصرية عام 2007، ونيله وسام الهرم الذهبي من وزير الثقافة الدكتور فاروق حسني وقتئذ عن دوره في استعادتهما، يمثل سببا رئيسيا في فكرة إطلاق اسم حامد ندا على أولى قاعات ضي الزمالك المستهدفة بتخليد أسماء رواد الفن التشكيلي العربي. 

حامد ندا أحد عباقرة الفن في العالم، ولد في حي الخليفة  بالقاهرة، نشأ في بيئة تقية، نشأ لديه اهتمام مبكر بالفن وعلم النفس والفلسفة، التحق ندا في سنة 1948 بمدرسة الفنون الجميلة بالقاهرة و درس تحت إشراف الرسامين أحمد صبري (1889 ـ 1955) ويوسف كامل (1891 ـ 1971) وتخرّج في 1951. عمل خلال دراسته كرسام وناقد فني في المجلة الأدبية "الثقافة" إلى جانب كتاب وشعراء بارزين مثل طه حسين ولويس عوض. 

دخل حامد سنة 1956 عضواً في "مرسم الأقصر" الذي أنشأه الرسام الإسكندراني محمد ناجي (1888 ـ 1956) في العام 1941 لتشجيع طلاب الفنون على دراسة الفن المصري القديم. أمضى ندا سنة في الأقصر يعاين ويدرس جداريات الجصّ المنقوش (فريسكو) والنقوش البارزة على جدران المعابد في وادي طيبة. عند عودته إلى القاهرة في 1957، تمّ تعيينه أستاذاً للرسم الزيتي في كلية الفنون الجميلة في الإسكندرية التي كان أسسها النحات أحمد عثمان (1907 ـ 1970) في السنة ذاتها. 

في 1960، تلقى ندا منحة لدراسة الرسوم الجدارية في الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة في سان فرناندو بمدريد، وبعد حصوله على شهادة التخرج في 1961، عُيّن أستاذاً في مدرسة الفنون الجميلة بالقاهرة ثم أصبح رئيساً لقسم الرسم الزيتي فيها سنة 1977 واستمر في التدريس بدوام جزئي بعد تقاعده في العام 1984 وتوفي في 27 مايو 1990 إثر تعثره وسقوطه أرضاً عند انقطاع التيار الكهربائي، وكان في مرسمه الواقع في حي الغورية.

حامد ندا هو أحد أبرز رسامي جماعة الفن المعاصر، وكان مع زميله وصديقه الرسام عبد الهادي الجزار، من أوائل الفنانين المصريين الحداثيين الذين أدخلوا الرموز الخرافية وتناولوا الحالات النفسية والخوف اللاواعي في لوحاتهم، وكانت أعماله الأولى متأثرة بشدة بالمحيط الاجتماعي في أحياء القاهرة الشعبية وقد شجّعه أستاذه حسين يوسف أمين على الاستلهام منها. طوّر ندا عالماً تصويرياً رمزياً تغذيه أساطير القصص الخيالية والمعتقدات الشعبية والخرافات، وكذلك عالم الجن السحري والغيبي.

صوّرت أعماله بدءًا من الخمسينيات مشاهد داخلية في منازل الأسر الشعبية الفقيرة تعبّر عن دواخل الاستسلام البشري والركون إلى القضاء والقدر، وكرموز للروح البشرية، استخدم تكراراً القطط والمصابيح والكراسي بصورة مجازية في لوحاته. خلال الستينيات وبعد أن درس عن قرب فنون مصر القديمة عندما كان مقيماً في مرسم الأقصر، بدأت أعماله تتجلى في مساحات ثنائية الأبعاد تحفل بالشخصيات البشرية المنمنمة وغير متناسقة الأشكال.

استخدم أيضاً ألوانًا أكثر إشراقاً لرسم مشاهد من الحياة اليومية المصرية والمواضيع السياسية.