وثق مقطع فيديو مشهدًا غريبًا لسيارة طائرة تحت الاختبار، في شارع عام بولاية كاليفورنيا تم إغلاقه خصيصًا لهذا الغرض.

وفي الفيديو، ظهرت السيارة وهي تسير للأمام بضعة أمتار، قبل أن تقلع عموديًا، وتنزلق في الهواء فوق السيارة التي أمامها، ثم تهبط على الأرض وتستأنف السير مجددًا.

وبحسب موقع ديلي ميل، قالت الشركة المصنعة للسيارة الطائرة في بيان: «توجد مقاطع فيديو سابقة لسيارات تقود وتستخدم مدرجًا للإقلاع، إضافة إلى مقاطع للطيران المربوط وسيارات الأجرة الطائرة، ولكن ذلك أول فيديو يتم إصداره علنًا يظهر سيارة تطير في الهواء».

وفقًا للشركة، يعتبر الفيديو هو الأول في التاريخ الذي يظهر سيارة وهي تسير وتقلع عموديًا.

قال جيم دوكوغني، الرئيس التنفيذي لشركة «أليف»: «يمثل هذا الاختبار للقيادة والطيران دليلًا مهمًا على تطبيق التكنولوجيا في بيئة حقيقية».

وأضاف: «نأمل أن يكون لحظة مشابهة لفيديو الأخوين رايت في كاتي هوك، حيث نثبت للبشرية أن النقل الجديد ممكن».

على الرغم من أن الاختبار تم باستخدام نسخة خاصة وخفيفة جدًا من السيارة الطائرة والتي ستكون في النهاية سيارة ذات مقعدين مع مدى قيادة على الطريق يصل إلى 200 ميل ومدى طيران يصل إلى 110 أميال.

تعتمد السيارة على أربعة محركات صغيرة في كل عجلة، وستسير بشكل مشابه لسيارة كهربائية عادية.

ويترك ذلك مساحة في الأمام والخلف لثماني مراوح، تدور بشكل مستقل بسرعات مختلفة لتمكينها من الطيران في أي اتجاه.

تستخدم السيارة تقنية تسمى الدفع الكهربائي الموزع، مع غطاء شبكي فوق شفرات المراوح يسمح بتدفق الهواء عبر السيارة.

سرعة الطيران القصوى للسيارة هي 110 أميال في الساعة، بينما على الطريق ستكون محدودة بين 25 و35 ميلًا في الساعة، رغم قدرتها على الوصول إلى سرعات أعلى.

يأتي ذلك حتى تتمكن المركبة، التي تزن 850 رطلًا، من أن تُصنف خفيفة السرعة حسب التصنيف القانوني الذي يُخصَّص للمركبات الكهربائية الصغيرة مثل عربات الغولف، لكي تمر عبر اللوائح القانونية.

وتتشابه أدوات التحكم في الجو مع تلك المستخدمة للطيران في الطائرات الصغيرة مثل الطائرات بدون طيار.