حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من التدهور الحاد في أوضاع حقوق الإنسان عالميًا، مشيرًا إلى أن النزاعات المستمرة، من أوكرانيا إلى غزة والسودان وهايتي، تعرّض مبادئ القانون الدولي للخطر وتزيد من معاناة المدنيين.

وفي كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان، أشار إلى أن الذكرى الثالثة للحرب الروسية الأوكرانية تأتي مع حصيلة مأساوية تجاوزت 12 ألفا و600 قتيل مدني، إضافة إلى تدمير واسع للبنية التحتية، ما يستوجب تكثيف الجهود لإنهاء النزاع وفقًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

كما أعرب عن قلقه العميق إزاء تصاعد العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة، داعيًا إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، وتحقيق تقدم لا رجعة فيه نحو حل الدولتين وإنهاء الاحتلال.

وفيما يتعلق بالسودان، حث الأمين العام الأطراف المتحاربة على وقف القتال وحماية المدنيين، داعيًا إلى تعزيز آليات الرصد الدولي لانتهاكات حقوق الإنسان.

وفي هايتي، أعرب الأمين العام عن قلقه العميق إزاء الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان حيث يواجه أكثر من مليون شخص النزوح القسري، بينما تشهد البلاد تصاعدًا في جرائم العنف، بما في ذلك العنف الجنسي ضد الأطفال وتجنيدهم في العصابات المسلحة.

وأضاف أن أزمة المناخ، والاستخدام غير المنضبط للتكنولوجيا، والانتهاكات الممنهجة ضد الفئات المهمشة، كلها عوامل تزيد من خنق حقوق الإنسان عالميا، مطالبا المجتمع الدولي بتكثيف الجهود لحماية هذه الحقوق وتعزيز سيادة القانون والعدالة الاجتماعية.

واختتم خطابه بالتأكيد على أن "حقوق الإنسان ليست عائقًا، بل الحل"، مشددا على أهمية تنفيذ "الميثاق من أجل المستقبل"، الذي يهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة، وتقليل التفاوتات، ودعم سيادة القانون كركائز أساسية لعالم أكثر عدالة وأمانًا.