رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


حلقة نقاشية حول "التراث البيئي واستدامته" بمناسبة الاحتفال بـيوم التراث العربي

24-2-2025 | 14:45


الجامعة العربية

دار الهلال

عقدت اليوم الإثنين، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية حلقة نقاشية حول التراث البيئي واستدامته بمناسبة يوم التراث الثقافي العربي.

وفي كلمة لها بهذه المناسبة، قالت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية إن "هذه الحلقة تأتي في إطار القرار الذي اتخذه مجلس جامعة الدول العربية في مارس 2016 بالاحتفاء بيوم 27 فبراير من كل عام بالتراث الثقافي العربي، وذلك تذكيرا باليوم الذي دمرت فيه متاحف الموصل في العراق على يد الإرهاب الغاشم، ويعقد هذا العام يوم 24 فبراير نظرا لانشغال الأمانة باجتماعات مجلس الجامعة".

وأضافت أنه في هذا العام تم اختيار موضوع هام ومميز هو"التراث البيئي واستدامته"، وذلك تنفيذا للاتفاقية الدولية لصون التراث غير المادي لعام 2003 التي أكدت أن صون التراث الثقافي يتحقق من خلال إبداعات البشر والتكيف المستمر مع البيئة الدائمة التغيير.

وأكدت أن حماية التراث الثقافي لا ينحصر على حماية التراث فقط، بل التطلع الى الوسائل الأكثر استدامة للحياة معا في مجتمعات سليمة وعادلة وشاملة تربط بين التراث والابداع ودورهما في تحقيق التنمية المستدامة.

ونوهت السفيرة هيفاء أبو غزالة بأن التراث الثقافي له دور كبير في تحقيق التنمية المستدامة في العديد من المجالات، فهذا الموروث الحضاري الأصيل بكل أبعاده، يمكن أن يدفع بالتنمية المستدامة بكل عناصرها الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، ويساهم كعامل أساسي في تحديد الأدوار الاجتماعية وتوريثها إلى الأجيال القادمة من خلا المحافظة على الهويات الثقافية.

وقالت إن الأمانة لجامعة الدول العربية تضع موضوع حماية التراث الثقافي العربي ضمن أهم أولويات اهتماماتها خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة العربية، وما تتعرض له الآثار القديمة في بعض المناطق العربية من سرقة وتدمير ونهب، وتملك الأمة العربية كنزا من الموروث الثقافي نسعى ونعمل على إحيائه والحفاظ عليه ايماناً بأهميته.

وأضافت "إننا نعي تماما بأنه لا يمكن الحديث عن مستقبل الأمة ومصيرها دون التطرق إلى الأحداث المؤلمة التي خلفتها وتخلفها النزاعات المسلحة من أزمات على كل المستويات في ظل غياب الأمن الناتج عن عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي والذي تولدت عنه ظواهر الإرهاب والتطرف والتعصب الديني".

وتابعت إنه "وإيمانا من الأمانة العامة بأهمية التراث الثقافي لفلسطين الحبيبة وعلى مقدراتها التاريخية والحضارية، تم إدراج فيلم عن تراث فلسطين في جدول أعمال الحلقة النقاشية مقدم من المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب، وذلك لأهمية الحفاظ على التراث الفلسطيني، خاصة في تلك الفترة الراهنة الصعبة التي تمر بها دولة فلسطين، فعلى كل فلسطيني وعربي سواء كان في فلسطين أو في الشتات أن يعي أهمية معرفة تراثِه وهويته، وتعليمه لأبنائه، وتوريثه بين الأجيال، وبإحياء التراث، وعدم تركه شيئا هينا للمحتل، وتعريف الأجيال، بل ونحن أيضا، بأن التراث الفلسطيني جزء لا يتجزأ من النضال والمقاومة ضد المحتل، وأن حماية التُراث هو حماية للهوية، وهو السلاح القوي والدليل الأصيل على الحق الفلسطيني".