أكد محافظ جنوب سيناء، اللواء خالد مبارك، اليوم الثلاثاء أن مدينة طابا تعد بوابة مصر الشرقية ونقطة حاكمة تقع على مشارف أربع دول وبوابة للدخول عبر البحر الأحمر، كما يجد المواطنون بها فرصا للعمل والتنمية، فيما يجد السائح فرصة للحياة فى أمان وسلام، من خلال احترام كل المسؤولين للقوانين والعهود والمواثيق.

وقال اللواء مبارك في لقاء خاص للقناة "الأولي" علي هامش الاحتفالات بذكرى استرداد طابا، :"إن مسيرة استعادة الأرض لم تكتمل بانسحاب إسرائيل من سيناء عام 1982 وفقا لاتفاقية السلام، حيث احتفظت بمدينة طابا الساحلية الاستراتيجية، في محاولة لفرض أمر واقع جديد، إلا أن مصر تصدت لهذا التحدي ، ولجأت إلى التحكيم الدولي لحسم وضع المدينة استنادا لقواعد القانون الدولي، والذي أصدر بدوره صدر قرارا لصالح مصر، مؤكدا سيادتها الكاملة على طابا، وملزما إسرائيل بالانسحاب منها دون قيد أو شرط".

وأضاف أن "علم مصر رمز له دلالات عظيمة عند المصريين ويمثل الحفاظ علي الوطن لأخر شبر فيها، لافتا إلى أن بدو سيناء كان لهم دور كبير فى إثبات حق الأرض لمصر من خلال إرثهم في شجر الدوم والزيتون ورفضهم بيع شجرة واحدة منها للعدو الإسرائيلي مقابل مبالغ طائلة". 

وأشار محافظ جنوب سيناء إلى :" أنه من خلال عمله في مجال المشروعات القومية والاستراتيجية سواء في القوات المسلحة أو كمساعد في مشروعات النقل بوزارة النقل، تأثر بمخطط الدولة الاستراتيجي 2030 والذى اعتمده الرئيس عبد الفتاح السيسي، واستلهم منه بعض الأفكار التي تخص جنوب سيناء، وعكفت علي تنفيذه كبري شركات التخطيط لاستغلال فرص التنمية والثروات، وإعداد مخطط استراتيجي للمحافظة لخمس قطاعات واعتماده من قبل رئيس الجمهورية .

وأوضح أن مخطط تقسيم المدن والقطاعات التنموية في جنوب سيناء الاستراتيجي تشمل:" قطاع دهب- شرم الشيخ والذي يعتمد علي السياحة كمصدر دخل وتنمية، وقطاع أبو زنيمة وأبو رديس، والذي يعتبر مركز للتعدين والثروة المعدنية والمدن الصناعية، وقطاع الطور وسانت كاثرين الذي يعتمد علي السياحية الدينية والاستشفائية، وقطاع نويبع وطابا الذي يعتمد علي السياحة البيئية ومركز اللوجيستيات والموانئ، وقطاع رأس سدر الذي يعتمد علي السياحة الداخلية وتعد منفذ وبوابة رئيسية من غرب قناة السويس لشرقها ومعبرا للتجارة الداخلية. 

يذكر أن محافظ جنوب سيناء شهد خلال احتفالية وطنية رائعة اليوم، حفل ترحيب وضيافة للوفود والشخصيات العامة والمحافظين السابقين وممثلي الجهات الأمنية، بالإضافة إلى مشايخ وعواقل المحافظة بمناسبة الذكرى 36 لاسترداد طابا، وأقيم الحفل أمام قلعة صلاح الدين التاريخية، التي تعد من أبرز معالم المدينة، وسط أجواء من الفخر والاعتزاز.