عرقلت لوكسمبورج تبنى الاتحاد الأوروبى قرارا بفرض عقوبات ضد رواندا بسبب اتهامها بالتورط في الصراع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وذكرت شبكة يورونيوز الإخبارية الأوروبية أن العقوبات المطروحة على الطاولة والتي لم يتم اعتمادها على وجه الخصوص تشمل عقوبات فردية ضد تسعة أفراد وكيان واحد وتجميد 20 مليون يورو التي أطلقها الاتحاد الأوروبي في نوفمبر الماضي في إطار مرفق السلام الأوروبي (EFF) لتمويل القوات الرواندية في مقاطعة كابو ديلجادو في موزمبيق.

ودافع كزافييه بيتيل وزير خارجية لوكسمبورج على موقف بلاده قائلا: "هذا الأسبوع، تجري مفاوضات في هراري بين وزراء خارجية أفارقة.. وأعتقد أنه من المهم، قبل أن نرغب في فرض عقوبات على رواندا، أن ننتظر هذه النتيجة خلال الأيام الثلاثة أو الأربعة المقبلة لنرى ما إذا كنا نسير في الاتجاه الصحيح. ولكن مع ذلك، فإننا نتفق على ضرورة فرض عقوبات جديدة لزيادة الضغوط فعلياً".

وقالت يورونيوز باختصار، تريد لوكسمبورج من الاتحاد الأوروبي ألا يلعب كل أوراقه في وقت واحد من أجل الحفاظ على مجال المناورة في المفاوضات ... ومع ذلك، قد تكون هناك مشاكل أخرى .

وقال إريك كينيس الباحث فى معهد رويا إيجمونت للعلاقات الدولية ليورونيوز إنه يتردد ان لوكسمبورج تتعاون فى بناء مركز مالى فى كيجالى ولكن سبب عرقلة لوكسمبورج لفرض عقوبات على كيجالى ليس معروفا .

وفي عام 2021، وقعت الدوقية الكبرى اتفاقية ثنائية مع رواندا لدعم تطوير المركز المالي الدولي في كيجالي.

ويرى الباحث أيضا أن الإجراءات التي أعلن عنها الاتحاد الأوروبي كانت "خجولة" و"متأخرة" وقال : "عندما نتحدث على سبيل المثال عن مذكرة التفاهم، فإن مذكرة التفاهم في الواقع لا يتم تنفيذها بشكل طبيعي ويجب ترجمتها إلى خارطة طريق. لكن خارطة الطريق لم تتشكل أبدًا لأن رواندا رفضت الخضوع لمتطلبات الشفافية" .. ويضيف "إنه مضيعة للوقت إلى حد ما".

وذكرت شبكة يورونيوز الإخبارية الأوروبية أنه بعد مرور ما يقرب من شهر على سيطرة متمردي حركة إم 23، بدعم من رواندا بحسب الأمم المتحدة، على مدينة جوما الكونغولية، أصبحت جمهورية الكونغو الديمقراطية على جدول أعمال مجلس الشؤون الخارجية في بروكسل .

ونقلت الشبكة عن كايا كالاس، الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد، قولها : إن الوضع خطير للغاية وعلى حافة صراع إقليمي ..إن سلامة الاراضى ليس امرا قابلا للتفاوض سواء فى الكونغو أو فى أوكرانيا مشيرة إلى أن ميثاق الأمم المتحدة ينطبق على جميع الدول وبالتالى فإن الاتحاد الأوروبى يساند عملية السلام فى لواندا ونيروبى من اجل الوصول إلى نتائج عبر الطرق الدبلوماسية".

وأضافت كالاس أن مشاورات الاتحاد الأوروبى مع رواندا فى مجال الدفاع قد تم تعليقها.كما أن مذكرة التفاهم بين الاتحاد الأوروبي ورواندا بشأن سلاسل القيمة المستدامة للمواد الخام، الموقعة في فبراير 2024، "ستكون خاضعة للمراجعة".