كشفت التحقيقات تفاصيل صادمة في جريمة قتل الممرض مينا موسى، التي هزّت الرأي العام، وذلك بعد أن أيدت محكمة جنايات شمال القاهرة حكم الإعدام بحق المتهم الأول، فيما قضت بالسجن المؤبد للمتهم الثاني.

كواليس الجريمة: استدراج وقتل وتقطيع الجثة
بحسب التحقيقات، بدأ المخطط الإجرامي عندما تواصل المتهم الأول، وهو صديق سابق للمجني عليه، مع مينا موسى وعرض عليه فرصة عمل وهمية في القاهرة. استدرجه إلى شقة مستأجرة في منطقة الزاوية الحمراء، حيث كان المتهم الثاني في انتظاره. فور وصول الضحية، قام المتهمان بتقييده والاعتداء عليه بالضرب المبرح، في محاولة لابتزاز أسرته وطلب فدية مالية قدرها 150 ألف جنيه.

لكن الأمور خرجت عن السيطرة، حيث توفي مينا نتيجة الضرب العنيف. وعندها، قرر المتهمان التخلص من الجثة بطريقة وحشية، إذ قاما بتقطيعها إلى أجزاء باستخدام أدوات حادة، ووضع الأشلاء في أكياس بلاستيكية، ثم قاما بإلقائها في أماكن متفرقة لإخفاء معالم الجريمة.

كشف الجريمة وسقوط الجناة
بدأت خيوط الجريمة تتكشف عندما فقدت أسرة مينا موسى الاتصال به، وبدأت رحلة البحث عنه. بعد تقديم بلاغ رسمي، تتبعت الأجهزة الأمنية تحركاته الأخيرة، وكشفت الكاميرات لحظة دخوله إلى الشقة وعدم خروجه منها مجددًا. بتكثيف التحريات، تم ضبط المتهمين، وبمواجهتهما، اعترفا بتفاصيل الجريمة المروعة.

العدالة تأخذ مجراها
أثارت الجريمة حالة من الغضب الشعبي، وسط مطالبات بتنفيذ أقصى العقوبات على الجناة. وبعد محاكمة استمرت لأشهر، أصدرت المحكمة قرارها بإحالة أوراق المتهم الأول إلى المفتي، والذي أيّد حكم الإعدام، فيما قضت المحكمة بالسجن المؤبد المتهم الثاني.