الشيخ شعبان.. صياد اللؤلؤ فى دولة التلاوة
صائد القلوب وجوهر التلاوة، حين يصدح صوته، تلين الأرواح كصهر الحديد، حيث يمتزج الإحساس والخشوع بتنغيم خاص به، وتعش معه في حالة روحانية وصفاء ذهني عند ترتيله لآيات الذكر الحكيم، إنه الشيخ شعبان الصياد، صاحب الصوت الذي ينساب كجدول يروي أذن المستمعين للقرآن الكريم، وعشاق التلاوة، الذي ملك القدرة على أسر القلوب ودموع الملايين من قوة صوته وخشوعه، حيث أوقظ الإيمان في النفوس المتعبة والمتشوقة للقاء الله، وإن كان للقلب أذن لكانت تصدعت وبكت من خشية الله من تلاوته الخاشعة بصوته الجليل، رغم رحيله فمازال صوته يتردد في المآذن وربوع المساجد وبين جدران الإذاعة.
ولد الشيخ شعبان عبد العزيز الصياد في 20 سبتمبر 1940، بقرية صراوة، مركز أشمون، محافظة المنوفية،.
حفظ القرآن الكريم في عمر السابعة، والتحق بالمعهد الديني الابتدائي وكانوا يجعلونه يتلو بعض آيات الله في الفصل حتى ذاع صيته ليظهر في المناسبات العامة قبل أن يتم الثانية عشرة مقابل حصوله على عدة قروش.
التحق بكلية أصول الدين في جامعة الأزهر شعبة العقيدة والفلسفة بعدما أتم الدراسة في الثانوية ومعهد منوف الأزهري بمحافظة المنوفية، وحصل على الليسانس بتقدير جيد جدا.
التحق بالإذاعة المصرية عام 1975، وسافر لإحياء ليالي شهر رمضان في العديد من الدول، وعين قارئاً لمسجد الشعراني في محافظة القاهرة.
كما يعد نجل الشيخ عبدالعزيز الصياد، وكان يشبهه البعض بصوت الشيخ محمد رفعت، الذي حصل على اعتماد إذاعة القرآن الكريم له ليكون أحد مقرئيها، لكن الخطاب وصل يوم وفاته عام 1944، حيث كان نجله شعبان الصياد وقتها يبلغ سنه 4 سنوات فقط والذى حصل على اعتماد الإذاعة المصرية عام 1975.