أكد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن الطاقة النووية أحد العوامل الرئيسية لدعم التحول نحو مستقبل مستدام، وليس فقط كون الطاقة النووية مصدرًا آمنًا وموثوقًا للطاقة النظيفة، ولكن من خلال تطبيقاتها المتعددة التي تخدم مجالات الصحة، والزراعة، والصناعة، والبحث العلمي، وكافة المجالات الأخرى. 

وقال عصمت - في كلمته خلال افتتاح منتدى الشباب الدولي للتكنولوجيا النووية المستدامة - إن مشروع محطة الضبعة النووية خطوة تاريخية للاستفادة من التقنيات النووية المتطورة، ويجسد العلاقات التاريخية بين الجانبين المصري والروسي، ويتم تنفيذه وفقًا لأعلى المعايير الدولية، بالتعاون مع شركاء عالميين أيضًا، ليكون نموذجًا يحتذى به للتعاون والشراكة وتوطين التكنولوجيا، الأمر الذي يمنح أهمية خاصة لهذا المنتدى، الذي يعد منصةً لتبادل الأفكار والرؤى والخبرات المتراكمة بين الأجيال، ونافذة للشباب لتطلعات مستقبلية ريادية في الصناعة النووية. 

وأضاف، في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الدكتور محمد دويدار رئيس هيئة المحطات النووية، أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تواصل العمل الدؤوب لتعزيز أمن الطاقة بتنويع مصادرها، بما يضمن الاستدامة ويحقق أهداف التنمية الشاملة، موضحًا أن الطاقة النووية جزء رئيسي من استراتيجية الدولة في مجال الطاقة لتحقيق الاستقرار للشبكة الكهربائية الموحدة. 

وأوضح عصمت أن استضافة منتدى الشباب الدولي للتكنولوجيا النووية المستدامة يأتي في إطار استراتيجية الدولة، وفي ضوء التوجه العالمي نحو الطاقة النظيفة والمستدامة، من خلال الاعتماد بشكل متزايد على الطاقة النووية كركيزة أساسية في تحقيق أمن الطاقة والتنمية المستدامة. 

وأكد الالتزام بدعم كافة الجهود الرامية إلى تأهيل وتدريب وتطوير الكوادر البشرية المؤهلة في القطاع النووي، وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال، وهو ما تعكسه استضافة هذا المنتدى، الذي يضم نخبة من الخبراء والمتخصصين والعلماء من مختلف أنحاء العالم، موجهًا الدعوة لجميع المشاركين للعمل على استثمار هذه الفرصة لتعزيز التعاون، وتبادل المعرفة، والعمل سويًا من أجل مستقبل أفضل. 

يذكر أن منتدى الشباب الدولي للتكنولوجيا النووية المستدامة 2025 هو منصة عالمية لتعزيز دور الشباب في الابتكار النووي، وتستضيفه هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، بالتعاون مع المؤسسة الروسية الحكومية للطاقة الذرية "روساتوم"، على مدار يومين بمكتبة الإسكندرية. 

ويعد هذا الحدث العالمي منصة رائدة تجمع نخبة من المسؤولين الحكوميين، والخبراء الدوليين، والمتخصصين في مجال الطاقة النووية، بالإضافة إلى عدد من الشباب الباحثين والمتخصصين في التقنيات النووية من مختلف دول العالم. ويهدف المنتدى إلى تعزيز التعاون الدولي في قطاع الطاقة النووية.

ويناقش أحدث الابتكارات والتطورات في قطاع الطاقة النووية، ودورها في التحول إلى مصادر طاقة نظيفة ومستدامة، وينعقد بحضور ممثلين عن هيئة روساتوم الروسية، والاتحاد الدولي للشباب النووي، والمنظمات الدولية المتخصصة.