أكد محافظ الفيوم الدكتور أحمد الأنصاري أن الدولة تعمل من خلال خطة ممنهجة للتوسع في رقعة الأراضي الزراعية، من خلال التحول لأساليب الري الحديث، موضحا أهمية التوعية وتكثيف الإرشاد الزراعي لحث الفلاحين للتوجه لزراعة المحاصيل ذات المردود الاقتصادي الوفير، كالزراعات التعاقدية الاستراتيجية وزراعات النباتات الطبية والعطرية، خاصة وأن المحافظة تسعى في الارتقاء بهذا القطاع، من خلال توفير التقاوي المنتقاة، والتوسع في آليات مقاومة الآفات، وسبل وقاية النباتات، فضلاً عن تنفيذ العديد من مشروعات تأهيل الترع والمجاري المائية، للحفاظ على مياه الري وتصريف المياه الزائدة.

جاء ذلك خلال افتتاحه اليوم الأربعاء موسم توريد محصول بنجر السكر لعام 2024-2025، بشركة الفيوم لصناعة السكر بقرية قصر الباسل، التابعة لمركز إطسا، كما تابع آليات استلام المحصول من المزارعين ومراحل الإنتاج بمختلف مصانع الشركة، من خلال عرض تقديمي مفصل، وذلك برفقة نائب المحافظ الدكتور محمد التوني.

وأشار المحافظ إلى أهمية قطاع الزراعة لكثرة المشتغلين به، إضافة إلى كونه أحد القطاعات التي تتميز بها المحافظة، مطالبًا ببذل المزيد من الجهود للارتقاء بهذا القطاع الحيوي.

ولفت المحافظ إلى التوجيهات الرئاسية بالارتقاء بقطاع الزراعة واستصلاح الأراضي، وتكثيف التوعية بأساليب الميكنة الزراعية والري الحديث، لتحقيق أقصى عائد اقتصادي من هذا المورد، خاصة المحاصيل الاستراتيجية كالبنجر والقمح والقطن وغيرها.

ووجه المحافظ بأهمية الصيانة الدورية لكافة المصانع بشركة الفيوم لصناعة السكر، والتطوير المستمر للشركة، من خلال زيادة عدد خطوط الإنتاج، مع التوسع المستقبلي للمساحات المنزرعة بمحصول بنجر السكر، مطالبا بأهمية التوجه إلى باقي الصناعات المترتبة على محصول البنجر بجانب إنتاج السكر، ومثمنًا جهود العاملين بالشركة، وأسلوب العمل داخل مختلف المصانع بها.

من جهته، أشار رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الفيوم لصناعة السكر الدكتور أسامه عبد الرحمن، إلى أنه تم التعاقد مع عدد 45 ألفا من مزارعي البنجر هذا العام، من 5 محافظات هي "الفيوم، بني سويف، المنيا، أسيوط، الجيزة"، بإجمالي مساحة 88 ألف فدان، بهدف إنتاج نحو 1,6 مليون طن بنجر، تنتج ما يزيد عن 210 آلاف طن سكر أبيض.

وقال إن موسم استلام بنجر السكر بدأ منتصف فبراير الجاري ويستمر حتي منتصف أغسطس القادم، كما أن هناك أسطولًا من سيارات النقل يصل إلى 45 سيارة نقل كبير، و40 جرارا زراعيا بمقطورة لنقل المحصول من حقول المزارعين.

وأضاف أن شركة الفيوم لصناعة السكر، تعمل بطاقة 12 ألف طن بنجر/ يوم، لإنتاج 1500 إلى 1600 طن سكر/ يوم، بجانب إنتاج 95 ألف طن مخلفات بنجر، و80 ألف طن مولاس، موضحًا أن الشركة تصدر المولاس وعلف البنجر إلى دول الاتحاد الأوروبي ودول شرق آسيا، وتوفر الشركة نحو 1050 فرصة عمل دائمة لأبناء المحافظة، وأكثر من 250 فرصة عمل موسمية، ونحو 12 ألف فرصة عمل غير مباشرة خلال مدة التشغيل.

وأكد أنه يتم صرف كافة مستحقات المزارعين الموردين لمحصول بنجر السكر خلال ثلاثة أيام من توريده بالشركة.

ومن جانبه أوضح وكيل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بالفيوم الدكتور أسامة دياب، أن محصول البنجر من المحاصيل التعاقدية والاستراتيجية المهمة، وتعتبر الفيوم من المحافظات الرائدة في زراعته، مشيراً إلى أن المحافظة بدأت في زراعته عام 1990، وكانت البداية بمساحة 50 فدانًا كحقول إرشادية، ثم زادت المساحة تدريجياً من خلال التوعية بأهمية محصول البنجر الاقتصادية، واستخدام آليات الزراعة الحديثة، وكان ينقل المحصول للمصانع بالمحافظات الأخرى، حتى تأسست شركة الفيوم لصناعة السكر عام 1997، وكانت بداية التشغيل التجريبي بها خلال توريد محصول البنجر عام 2000-2001، والعمل الفعلي للشركة خلال عام 2002.

وأضاف أن المساحة المنزرعة بالفيوم هذا العام بمحصول بنجر السكر، بلغت 42 ألفا و325 فداناً، بمساحة تزيد عن 10 آلاف فدان عن العام الماضي، بسبب الإعلان المبكر عن زراعة وسعر المحصول وكذا توفير التقاوي للمزارعين، حيث كانت المساحة المنزرعة العام الماضي 32 ألفا و73 فداناً، لافتاً إلى أن المساحة المنزرعة بمحصول البنجر هذا العام بمركز إطسا بلغت 15863 فداناً، وفي مركز الفيوم 12029 فداناً، وفي مركز طامية 5496 فداناً، وفى مركز سنورس 3500 فدان، وفي مركز يوسف الصديق 1340 فداناً، وفي مركز أبشواي 447 فداناً، وفى أراضي الإصلاح الزراعي بمختلف مراكز المحافظة بلغت المساحة المنزرعة بمحصول البنجر 3252 فداناً، وفي أراضي الاستصلاح 398 فداناً.