عقد بيت ثقافة دماريس، لقاء بعنوان "ترسيخ القيم الأخلاقية في ضوء التطور الحضاري" بمدرسة طه حسين الاعدادية للبنين، في إطار أجندة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان.
شارك في اللقاء كل من الشيخ جمال عبد الحميد، من علماء الأزهر الشريف، وعضو لجنة صانعي السلام، عمر الزيني عضو اللجنة، القس بولس نصيف، ممثل الكنيسة الكاثوليكية، القس كمال رشدي، ممثل الكنيسة الإنجيلية، القس فرايم عدلي، ممثل الكنيسة الأرثوذكسية، والداعية آمال جابر.
استهلت الفعاليات المنفذة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، بكلمة الحسيني حسن، مدير بيت ثقافة دماريس، أشاد خلالها بمثل هذه اللقاءات التي تسهم بدورها في تعزيز الوعي الثقافي والتعريف بالقيم والمبادئ الأخلاقية والمجتمعية، لترسيخها لدى الأجيال القادمة، مستعرضا الأنشطة الثقافية والفنية التي تقدمها هيئة قصور الثقافة بالمحافظة.
وفي كلمته، تحدث الشيخ جمال عبد الحميد، عن أهمية ترسيخ القيم الأخلاقية لدى النشء، موضحا أن تلك مسئولية تتطلب تكاتف جميع أفراد ومؤسسات المجتمع لمواجهة الانحرافات السلوكية.
وأشار القس بولس، أن غرس القيم الأخلاقية وتعديل السلوك عمليتان متكاملتان يمكن من خلالهما إعداد أفراد قادرين على التفاعل بإيجابية داخل المجتمع، مؤكدا على ضرورة تقديم القدوة الحسنة، والتوجيه المستمر للشباب.
بدوره تناول القس كمال رشدي، تفصيليا المعايير السليمة للتربية وحماية النشء من الانحرافات السلوكية، خاصة فى ظل التطور التكنولوچي المتسارع.
وتواصل اللقاء المنفذ من خلال فرع ثقافة المنيا، برئاسة رحاب توفيق، التابع لإقليم وسط الصعيد الثقافي، بإشراف جمال عبد الناصر، مدير عام الإقليم، مع حديث عمر الزيني الذي أكد ضرورة غرس القيم الأخلاقية في مرحلة الطفولة، من أجل مجتمع متماسك، واتخاذ قرارات سليمة مبنية على مبادئ راسخة.
كما أكد على ذلك القس فرايم عدلي، موضحا أن الاهتمام بترسيخ القيم الأخلاقية والإنسانية منذ الصغر يؤثر فى تكوين شخصية الفرد وتحديد سلوكه في المجتمع، فالطفل الذي ينشأ على الصدق، والأمانة، والاحترام، والتسامح، يكون أكثر قدرة على بناء علاقات ناجحة والتفاعل بشكل إيجابي مع الآخرين.
واختتم اللقاء بحديث الداعية آمال جابر قدمت خلاله عدة نصائح متعلقة لغرس القيم والمبادئ الأخلاقية، مستشهدة ببعض التجارب الحياتية.