قام الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بزيارة إلى تركيا لتفقد مصانع شركة Sempa Pump، وذلك بالشراكة مع شركة "آل فهيم رجب"، التي تُعد من الشركات الرائدة في مجال صناعة الطلمبات لمحطات تنقية مياه الشرب ومعالجة الصرف الصحي. رافقه خلال الزيارة اللواء مهندس أمين شوقي، القائم بأعمال رئيس الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي ونائب رئيس الهيئة.

تأتي هذه الزيارة في إطار جهود وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية لتوطين صناعة الطلمبات في مصر، بهدف تعزيز استخدام المنتج المحلي في مكونات مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي. ناقش الوفد سُبل التعاون مع الشركة للتوسع في الإنتاج بالشرق الأوسط عبر جمهورية مصر العربية لتلبية احتياجات السوق المحلية، مع السعي للتصدير إلى دول الخليج وأفريقيا.

وتضمنت الزيارة لقاءً بين الدكتور إسماعيل ومسؤولي الشركة المتخصصة في تصنيع وتوريد مختلف أنواع الطلمبات، إضافة إلى تقديم حلول لتحسين كفاءة المحطات القائمة سواء لتنقية مياه الشرب أو معالجة الصرف الصحي. كما التقى الدكتور إسماعيل بمجموعة من المهندسين والفنيين والعمال المصريين الذين يتلقون تدريبًا في مصانع تركيا استعدادًا لإدارة وتشغيل المصنع الجديد الجاري إنشاؤه بمدينة السادات في مصر.

وعبّر مسؤولو الشركة عن اهتمامهم الكبير بالتوسع في الإنتاج بمنطقة الشرق الأوسط من خلال مصر، معتبرينها بوابة إلى أسواق الخليج وشمال أفريقيا، بالتعاون مع شركة "آل فهيم رجب". وأعلنوا عن خطط لإنشاء مصنع حديث في مصر بطاقة إنتاجية تصل إلى 20 ألف مضخة سنويًا باستخدام أحدث تقنيات تصنيع المضخات العالمية بأيدٍ مصرية.

ناقش نائب الوزير أيضًا الحلول والتقنيات الحديثة التي يمكن تطبيقها لتحسين كفاءة محطات مياه الشرب والصرف الصحي القائمة، واستعرض أحدث الأبحاث المبتكرة وتقنيات تصنيع الطلمبات وصولاً إلى المنتج النهائي عبر تفقد خطوط الإنتاج المختلفة.

بالإضافة لذلك، قام الوفد بزيارة مصانع شركة UKA التركية المتخصصة في إنتاج البلورات، والتي تهدف إلى إثراء وتنوع القطاعات المرتبطة بالتصنيع الكهروميكانيكي والمكونات الأساسية المستخدمة في منظومة مياه الشرب والصرف الصحي.

في ختام الزيارة، شدد الدكتور سيد إسماعيل على دعم وزارة الإسكان للمصانع والشركات المحلية من خلال الجهات التابعة لها، لتشجيع استخدام المنتجات الوطنية وتوطين صناعات مكونات مشروعات المياه والصرف الصحي، وذلك ضمن الجهود المبذولة من الدولة لتطوير الصناعات المحلية.