رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مجلس حكماء المسلمين يشارك في حوار "ويلتون بارك" لمناقشة دور الأديان في مواجهة الحروب

27-2-2025 | 19:02


مجلس حكماء المسلمين يشارك في حوار ويلتون بارك حول دور ومسئولية القادة الدينيين في مواجهة الأزمات

شارك مجلس حكماء المسلمين في فعالية رفيعة المستوى، نظَّمها منتدى "ويلتون بارك"، المنصة الدولية المرموقة للحوار، تحت عنوان "دور ومسؤولية قادة الأديان خلال أوقات الحروب والأعمال الوحشية والاستقطاب"، التي عُقِدَت في المملكة المتحدة.

وجمع المنتدى نخبة من القادة الدينيين وصنَّاع القرار والخبراء العالميين لمناقشة سبل تمكين المجتمعات الدينية من مواجهة تصاعد النزاعات، وخطاب الكراهية، والانقسامات المتزايدة على مستوى العالم.

وألقى أداما ديانغ، المستشار الخاص لمجلس حكماء المسلمين، كلمةً افتتاحيةً أكَّد فيها الحاجة الملحَّة إلى إعادة تعريف العلاقة التعاونية بين القادة الدينيين وصنَّاع السياسات في ظل الاضطرابات العالمية.

وتساءل:"هل نحن بحاجةٍ إلى إعادة ضبط العلاقة بين القيادات الدينيَّة وصنَّاع السياسات؟"، مشيرًا إلى مناطق النزاع وساحات المعارك وما تشهده من هجمات دامية، مؤكدًا الدور الجوهري للقيادة الدينيَّة في هذه الأوقات الحرجة. كما شدَّد على أهمية تعزيز قيم التعايش والتآخي بين الأديان، مستشهدًا بقوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (الحجرات: 10).

وسلَّط ديانغ الضوء على النجاحات العملية التي حققتها الجهود الدينية في معالجة القضايا العالمية، مشيدًا بالدور البارز لجناح الأديان في مؤتمري الأطراف للتغير المناخي الثامن والعشرين في دبي والتاسع والعشرين في باكو.

وإطلاق وثيقة "نداء الضمير: بيان أبوظبي المشترك من أجل المناخ".. وقال في هذا الصَّدد: "شَهِدنا كيف يمكن للمشاركة الدينية أن تسهم في إعادة تشكيل الحوار العالمي حول القضايا المحورية، بدءًا من الطموحات البيئيَّة ووصولًا إلى جهود بناء السلام".

وأوضح أن هذه المبادرات لعبت دورًا محوريًّا في سد الفجوات وتعزيز النُّهُج القائمة على القيم الدينية في مواجهة التحديات العالمية. كما أشار ديانغ إلى مشاركته في مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي في البحرين، الذي انعقد برعاية العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين. 

وأكَّد أن المؤتمر سعى إلى تعزيز دور المرجعيات الدينية والأكاديمية في مواجهة خطاب الكراهية، مشددًا على أنَّ القيادة الأخلاقية تمثل عنصرًا أساسيًّا في تحقيق تطلعات قارة إفريقيا نحو تحقيق السلام والتنمية المستدامة.

ويعكس هذا الحدث التزام مجلس حكماء المسلمين الراسخ بنشر وتعزيز قيم الأخوَّة الإنسانيَّة، بما يتماشى مع رؤية منتدى ويلتون بارك، الذي تأسَّس عام 1946، ويعمل على جمع مختلف الفاعلين، من الحكومات والمنظَّمات غير الحكومية والمجتمعات الدينية، لمناقشة القضايا الجوهرية كحل النزاعات وتعزيز حقوق الإنسان. ويواصل المنتدى دوره كمنصةٍ رائدةٍ لدعم الإستراتيجيات المبتكرة والشاملة في مواجهة الأزمات العالمية غير المسبوقة.