من الصدفة إلى النجومية.. أبرز محطات يوسف شعبان في ذكرى وفاته
يحل اليوم الجمعة 28 فبراير، ذكرى وفاة الفنان يوسف شعبان، الذي دخل مجال التمثيل بالصدفة، وقدم أكثر من 300 عمل فني على مدار مسيرته الفنية ما بين السينما والتلفزيون والمسرح، وظلت أعماله راسخة في أذهان الجمهور.
حياته
وُلد الفنان يوسف شعبان عام 1936 في حي شبرا بالقاهرة، وكان أكبر إخوته الأربعة، وتلقى تعليمه الثانوي في مدرسة التوفيقية الثانوية، بسبب تفوقه في مادة الرسم قرر الانتساب في كلية الفنون الجميلة، ترك والده الذي كان يعمل مصمم إعلانات في إحدى الشركات الأجنبية، تأثيراً كبيراً على نشأته الثقافية، لأنه كان يجلب له الجرائد والمجلات يوميا، مما ساعد في تشكيل وعيه الفني كما وصفه هو بنفسه.

وواجه صعوبة في دخوله كلية الفنون الجميلة، بسبب رفض عائلته الشديد لالتحاقه بها وخيرته بين كلية البوليس أو الكلية الحربية أو كلية الحقوق، ونتيجة للضغط الشديد قرر الالتحاق بالكلية الحربية ولكن في اختبار الهيئة أسقط نفسه فرفضوا انضمامه.
ولكن أجبرته عائلته على الالتحاق بكلية الحقوق في جامعة عين شمس، ليتعرف من خلالها على أصدقاء عمره الفنان كرم مطاوع والممثل سعيد عبد الغني والكاتب إبراهيم نافع، وقدم له كرم مطاوع نصيحه وهي الالتحاق بفريق التمثيل في الكلية، وكانت هذه النصيحة السبب في تغيير مسيرة حياته، ليقدم أوراقه في المعهد العالي للفنون المسرحية.

بدايته
في عام 1058، بدأ يوسف شعبان مسيرته الفنية في فيلم "سهم الله"، ثم توالت أعماله السينمائية التي تجاوزت 133 فيلمًا سينمائيا وأكثر من 130 مسلسلا، وكانت أولى أعماله التلفزيونية في عام 1963م.
وتعد أبرز أعمال يوسف شعبان، هو فيلم «زقاق المدق» المأخوذ عن رواية نجيب محفوظ، حيث وقف أمام كبار النجوم مثل شادية وصلاح قابيل وحسن يوسف، ولبراعته في تقديم دوره، تم اختياره للمشاركة في فيلم آخر مقتبس عن قصة لنجيب محفوظ هو فيلم «ميرامار»، الذي جمعه للمرة الثانية مع شادية.

زوجاته
اعترف يوسف شعبان علنا أثناء تصويره مسلسل «الحب الكبير» سنة 1963، زواجه من الفنانة ليلى طاهر، والذي استمر لـ أربع سنوات فقط، وقد شهدت تلك الفترة وقوع الطلاق ثلاث مرات، مما أدى في النهاية إلى الانفصال، لكن ظلت علاقة الحب والاحترام بينهما قائمة.

وتزوج بعدها من نادية إسماعيل شيرين ابنة الأميرة فوزية بنت فؤاد الأول، شقيقة الملك فاروق، وذلك بعد أن عاشا قصة حب، التي قوبلت بالرفض التام من قبل الأسرة الملكية، ولكن مع إصرار الأميرة نادية تزوجت منه ولكن لم يستمر هذا الزواج طويلا، وأنجب منها ابنة واحدة تدعى سيانيا، وكانت آخر زيجاته من سيدة كويتية تُدعى إيمان خالد الشريعان، والتي أنجب منها ابنته زينب وابنه مراد المقيمين حاليًا بدولة الكويت.