في شهر المرأة.. «هدى شعراوي» أول من فكرت فى إقامة دار لحضانة الأطفال
هي أبرز رائدات الحركة النسوية في مصر ، وأسست الاتحاد النسوي المصري، وناضلت طويلاً من أجل حقوق المرأة في التعليم والعمل والمشاركة السياسية ، قادت مظاهرات النساء في ثورة ١٩١٩ ، أنها المناضلة نور الهدى محمد سلطان ، وبمناسبة شهر المرأة نستعرض في السطور التالية أبرز المعلومات عنها .
- ولدت في المنيا بصعيد مصر في 23 يونيو 1879 ، كان والدها محمد سلطان باشا رئيس المجلس النيابي الأول في مصر في عهد الخديوي توفيق.
- تلقت خلال نشأتها دروسًا منزلية على يد معلمين، منها دروس في اللغة العربية، والتركية، والفرنسية، والخط، والبيانو، وحفظت القرأن الكريم في سن التاسعة وهو إنجاز غير مسبوق لفتاة- تزوجت من ابن عمتها "علي شعراوي" وأخذت اسمه بعد الزواج ، كان يكبرها بأربعين عامًا، ولم يكن هذا الزواج خيارها، بل فرض عليها بسبب تقاليد العائلة.
- تسبب زواجها المبكر ، والذي حرمها من ممارسة هواياتها، في إصابتها باكتئاب شديد ، دفعها ذلك للسفر إلى أوروبا بحثًا عن العلاج، حيث اطلعت على تجارب الحركة النسائية الفرنسية ، كان لهذا اللقاء أثر بالغ في توجيه نشاطها نحو تحرير المرأة المصرية.
- كانت رائدة للحركة النسوية المصرية، لم تكن فقط أول من فكر في إقامة دار لحضانة الأطفال، بل أسست بالفعل جمعية لرعاية الأطفال عام 1907.
- ساهمت بشكل كبير في تطوير تعليم الفتيات ، فأنشات أول مدرسة ثانوية للبنات فى مصر.
- قادت مظاهرات نسائية عام 1919 ضد الاحتلال البريطاني، مستلهمةً حراك زوجها السياسي أثناء الثورة ، كما أسست وترأست لجنة الوفد للمرأة خلال تلك الفترة.
- تزامناً مع استقبال المصريين للبطل القومي سعد زغلول عام 1921، دعت هدى شعراوي إلى رفع سن زواج الفتيات إلى 16 عاماً، والفتيان إلى 18 عاماً، كما طالبت بتقييد طلاق الرجل للمرأة من طرف واحد.
- ناضلت فكرة تعدد الزوجات، ودعت إلى تعليم المرأة، وانخراطها في العمل المهني والسياسي، وتثقيفها ، تُوجت جهودها بتأسيس الاتحاد النسائي المصري عام 1923، الذي ترأسته حتى عام 1947.
- ساهمت في تأسيس "الاتحاد النسائي العربي"، وتولت رئاسته عام 1935، وتولت أيضاً منصب نائبة رئيسة لجنة اتحاد المرأة العالمي في العام نفسه.
- شاركت هدى شعراوي في مؤتمرات دولية عديدة حول العالم، من أبرزها مؤتمر باريس عام 1926، ومؤتمرا أمستردام وبرلين عام 1927.
- لم تغفل هدى شعراوي عن دعم القضية الفلسطينية، حيث نظمت مؤتمراً نسائياً للدفاع عن فلسطين عام 1938، ودعت إلى توحيد الجهود النسوية لجمع التبرعات، وتوفير الملابس، والتطوع في التمريض والإسعاف.
- توفيت في 12 ديسمبر 1947 عن عمر يناهز 68 عاماً، بعد مسيرة حافلة بالنضال من أجل المرأة العربية، تاركةً بصمة مضيئة كرائدة للحركة النسائية المصرية.