يستعد المسلمون في بوكافو عاصمة إقليم جنوب كيفو بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية لقضاء شهر رمضان في ظل ظروف أمنية صعبة جراء احتلال بوكافو من قبل حركة "23 مارس" المسلحة.
وبوكافو هي واحدة من مدينتين رئيسيتين في المنطقة سيطر عليهما، في الأسابيع الأخيرة، مقاتلو حركة "23 مارس"، بعد أن سيطرت، أواخر الشهر الماضي، على جوما عاصمة إقليم شمال كيفو، والمدينة الرئيسية في شرق البلاد .
أورد ذلك "راديو فرنسا الدولي"، مشيرا إلى انه حتى الآن، لاتزال البنوك مغلقة، وهو ما يمثل مشكلة بالنسبة للعديد من المسلمين الذين يرغبون في توفير احتياجات أسرهم مع بدء شهر رمضان، ولكن الوضع الأمني يثير قلقهم بصورة أكبر، حيث تشهد المدينة عمليات سطو مسلح وجرائم قتل كل يوم تقريبًا .
و قال الشيخ ياسين كابونجو موكوكو، رئيس المجلس الديني للجالية المسلمة في بوكافو: إنه "من أجل سلامة المصلين وحتى لا يتجولوا في الليل، فقد فكرنا أنه من الجيد عدم اداء صلاة التراويح ، وقررنا الجمع بين صلاتي المغرب والعشاء حتى يتمكن الجميع من العودة إلى منازلهم في وقت مبكر".
وأوضح الشيخ ياسين أن هذا التعديل في موعد الصلاة يخص المسلمين القاطنين بالقرب من المسجد، ودعا المسلمين البعيدين عن المسجد أن يصلوا في بيوتهم .
ويشهد شرق الكونغو الديمقراطية، منذ عقود، نزاعات مستمرة، لكنه غرق في اضطرابات جديدة مع سيطرة حركة "23 مارس" على مساحات شاسعة من الأراضي في اقليمي شمال وجنوب كيفو.
وتتيح السيطرة على بوكافو وجوما موطئ قدم في المنطقة الغنية بالمعادن، للحركة التي عادت إلى الظهور في أواخر عام 2021.