رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


رئيس وزراء النرويج: سنطلب من البرلمان زيادة الدعم الاقتصادي لأوكرانيا

1-3-2025 | 12:54


رئيس وزراء النرويج

دار الهلال

قال رئيس وزراء النرويج يوناس جار ستور، إننا سنطلب من البرلمان زيادة الدعم الاقتصادي لأوكرانيا، وفقا لما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل لها، منذ قليل، اليوم السبت.

وعلى صعيد أخر، أكد وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي أنه مازال يعتبر منظمة حلف شمال الأطلسي أفضل مصدر لضمان أمن أوروبا.

ودعا وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث في حوار لمجلة "لوبوان" الفرنسية اليوم الذي أجري في مقر وزارة الخارجية في أوسلو ـ إلى تعزيز الدفاع الأوروبي... داخل حلف شمال الأطلسي.

وردا على سؤال حول توقعاته من مؤتمر ميونيخ الأمني بينما يبدو أن ترامب وبوتين مستعدان للتفاوض معا حول مستقبل أوروبا، قال إسبن بارث إيدي "سنطرح هذا العام أسئلة كبيرة حول الالتزام الحقيقي لحكومة الولايات المتحدة تجاه أوروبا. إن ما قد تقوله العديد من الدول، وأبرزها فرنسا، لابد وأن يؤخذ على محمل الجد. يجب علينا بأي ثمن تجنب يالطا جديدة (مؤتمر يالطا هو اجتماع عقب الحرب العالمية الثانية لرؤساء حكومات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد السوفيتي لمناقشة إعادة تنظيم ألمانيا وأوروبا بعد الحرب) يجب ألا نقدم تنازلات لبوتين. ويتعين علينا أن ندافع عن سيادة كافة دولنا، بما في ذلك سيادة مملكة الدانمرك ــ التي تشمل، أذكركم، جزر فارو وجرينلاند.

وأعرب بارث عن أعتقاده أنه من المهم جدًا أن يقف جميع الأوروبيين ويقولون ذلك مشيرا إلى أن احترام سيادة جميع دولنا هو القاعدة الأساسية. وهي أساس العلاقات الدولية. نحن نرفض تقديم الهدايا لبوتين وأولئك الذين يريدون الاستيلاء على مناطق تابعة للآخرين".

وبشأن احتمال أن يظل الناتو أفضل تحالف لضمان الدفاع عن قارتنا إذا لم يعد أمن أوروبا يمثل أولوية بالنسبة للولايات المتحدة في عهد ترامب، قال الوزير النرويجى أعتقد أن الناتو يظل التحالف الأكثر أهمية. ويتعين علينا تعزيزه وعلينا أن نتواصل مع القادة الجدد في واشنطن ونذكرهم بأهمية حلف شمال الأطلسي بالنسبة لهم ولنا. إن النرويج لا تريد دفاعاً أوروبياً مستقلاً، ولكننا نؤيد بشدة استخدام آليات الاتحاد الأوروبي لتعزيز الدور الذي تلعبه أوروبا في حلف شمال الأطلسي، والذي يظل العنصر الأساسي.

وطرحت مجلة "لوبوان" سؤالا بشأن العلاقة الغامضة بين النرويج والاتحاد الأوروبي ويثار الجدل بشأن احتمال عضوية البلاد في التكتل، وفى هذا الصدد قال بارث إن الاهتمام بالاتحاد الأوروبي يتزايد في البلاد، وخاصة بين الشباب. بالنسبة للبعض، يعني هذا العضوية، وبالنسبة للآخرين يعني تعزيز الروابط التي لدينا بالفعل. والسؤال مهم، لأنه في كل مرة يتفكك فيها ائتلاف حكومي في النرويج، فإن الأمر يتعلق بالاتحاد الأوروبي. وكان هذا هو الحال مرة أخرى في 30 يناير.

وكان الحزبان الرئيسيان في البلاد ـ حزبي، حزب العمال، وحزب المحافظين ـ يؤيدان دائماً الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. لكن الأحزاب التي يجب أن نشكل معها تحالفاً للحكم تعارض ذلك. ولذلك فمن الصعب للغاية جمع أغلبية برلمانية لصالح الانضمام.

وقد وقعت النرويج وفرنسا للتو اتفاقية تعاون دفاعي. وقال وزير الخارجية أنه بشأن الخطط المطروحة في هذا الصدد، يتعلق الأمر بالتدريبات العسكرية المشتركة والإمدادات المستقبلية... سوف نستثمر بشكل كبير في دفاعنا، من خلال خطة مدتها اثني عشر عامًا تتضمن الكثير من عمليات الاستحواذ. إن فرنسا شريك دفاعي قوي يتمتع بتاريخ غني وقدرات عسكرية معترف بها من قبل الجميع.

وتريد النرويج شراء فرقاطات عسكرية وفرنسا تسعى لذلك. وهناك دول أخرى مرشحة، وقال الوزير أن هناك أربعة مرشحين. وفرنسا واحدة من هذه الدول، ولكن هناك أيضًا المملكة المتحدة وألمانيا والولايات المتحدة. ولن يمثل أي منهم تغييراً في اتجاهنا الاستراتيجي لأنهم جميعاً حلفاء لأمريكا الشمالية وأوروبا. لذلك، من يقدم أفضل منتج بأفضل الأسعار مع أفضل اتفاقية صناعية، سيحصل على العقد.

وقالت صحيفة "لوبوان"إن النرويج،وهي دولة غير عضو في الاتحاد الأوروبي، هي أحد الأعضاء المؤسسين لحلف الأطلسي ووزير خارجيتها، إسبن بارث إيدي، مقرب من الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، الذي تم تعيينه للتو وزيرا للمالية في البلاد. ويعد وزير الخارجية النرويجي أحد الأطراف الرئيسية في مؤتمر ميونيخ الأمني، الذي افتتح يوم الجمعة، والذي يضم بشكل خاص فولوديمير زيلينسكي ونائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس.

وتساءلت الصحيفة : هل محكوم على أوروبا أن تلعب دور المتفرج في وقت تتفاوض فيه أمريكا وروسيا حول مستقبل أوكرانيا؟ وهل تتحرك المستشاريات الأوروبية إلى الأمام دون تنظيم موحد منها مشيرة إلى أن منها من تريد بناء دفاع مشترك، ومنها من ما زالت تعتمد على حلف شمال الأطلسي، وأخرى أبدت تحفظات بشأن هذه القضية.