رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بين استئناف الحرب أو الهدوء.. إسرائيل تقلب أوراقها بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

1-3-2025 | 14:14


طفل فلسطيني يجلس على الأنقاض في غزة

محمود غانم

مع دخول اللحظات الأخيرة من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتي تنتهي آخر اليوم، دون التوصل إلى رؤية للمرحلة المقبلة، تقلب إسرائيل أوراقها بين الحفاظ على الهدوء أو استئناف الحرب مرة أخرى، وسط ترجيحات بأن يقع الاختيار على الخيار الأخير.

 

اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

تحدثت وسائل إعلام عبرية، بينها رئيس هيئة البث، في الساعات الأخيرة، عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سيجري محادثات بشأن استكمال اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس. 

ويريد رئيس الوزراء الإسرائيلي تمديد المرحلة الأولى التي تنتهي بحلول نهاية اليوم عدة أسابيع إضافية -بحسب إعلام عبري- حيث يتجنب بذلك الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تتضمن إنهاء الحرب ضد قطاع غزة، وهو ما لا يريده. 

وفي المقابل، أكد إعلام عبري عن مصدر إسرائيلي، أن حركة حماس رفضت المطلب الإسرائيلي بتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

كما أكدت مصادر أمنية، أن حماس لم تقبل بخطة تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وتريد المضي قدمًا في المرحلة الثانية كما هو متفق عليه.

وفي ذات السياق، كشف مسؤولان حكوميان إسرائيليان لوكالة "رويترز" للأنباء، أن إسرائيل تسعى إلى تمديد المرحلة الأولى، مع مواصلة حماس إطلاق سراح ثلاثة من المحتجزين كل أسبوع، مقابل أسرى فلسطينيين لديها.

من جهتهم، حذر الوسطاء إسرائيل من أنه إذا لم تبدأ محادثات المرحلة الثانية من الاتفاق فلا تمديد لوقف إطلاق النار، بحسب مصدر مطلع تحدث لهيئة البث الإسرائيلية. 

وفي هذا الإطار، قالت القناة الـ13 الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين، إن بنيامين نتنياهو سيبحث إمكانية استئناف الحرب. 

وأكد المسؤولون الإسرائيليون، أن حركة حماس تريد التقدم لإنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل من القطاع، وهذا لن يحدث حاليًا، مشددين على أن نتنياهو سيبحث الليلة خيارات عسكرية عند انتهاء وقف إطلاق النار. 

وكشفوا أن إسرائيل رفضت الانسحاب وإنهاء الحرب حاليًا، بينما طلب الوسطاء مزيدًا من الوقت لحل الأزمة.

من جانبها، اعتبرت حركة حماس، أن شروط إسرائيل للدخول بمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار "غير معقولة"، محملة إياه المسؤولية عن تعثر المفاوضات.

وأكدت حماس، أنه لا توجد الآن أي مفاوضات معها بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، مشيرة إلى أن الاحتلال يحاول إعادة الأمور إلى نقطة الصفر، وذلك وفق ما أورده المركز الفلسطيني للإعلام.

بدوره، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيرش، على أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يجب أن يصمد، داعيًا طرفي النزاع عدم ادخار أي جهد لتجنب انهيار هذا الاتفاق.

في سياق متصل، حذرت جماعة أنصار الله الحوثي اليمنية، الجمعة، تل أبيب بأنها ستكون "تحت النار" في حال استئناف حربها على قطاع غزة مرة أخرى.

 

دعم أمريكي

في غضون ذلك، أفادت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، الجمعة، بأن وزارة الخارجية وافقت على بيع محتمل لقنابل ومعدات هدم وأسلحة أخرى إلى إسرائيل بقيمة تقارب نحو 3 مليارات دولار.

وورد في بيان الخارجية الأمريكية -بحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية- أن الوزير ماركو روبيو "قرر وقدم مبررًا تفصيليًا لوجود حالة طوارئ تتطلب البيع الفوري لحكومة إسرائيل للمواد الدفاعية والخدمات الدفاعية لصالح المصالح الأمنية الوطنية للولايات المتحدة، وبالتالي، التنازل عن متطلبات مراجعة الكونجرس".

وتشمل مبيعات الأسلحة 35 ألفاً و529 قنبلة للأغراض العامة وزنها نحو ألف كيلوجرام، و4 آلاف قنبلة خارقة للتحصينات بنفس الوزن من إنتاج شركة "جنرال ديناميكس".

فيما تبلغ قيمة الحزمة الثانية 675 مليون دولار، وتتألف من 5 آلاف قنبلة تزن كل منها نحو 500 كيلو جرام مع المعدات المطلوبة للمساعدة في توجيه القنابل "الغبية" أي غير الموجهة، والتي كان من المتوقع أن يتم تسليمها في عام 2028، في حين يحتوي إخطار ثالث على جرافات من إنتاج شركة "كاتربيلر" قيمتها 295 مليون دولار. 

وبينما قال "البنتاجون"، إن عمليات التسليم ستبدأ في عام 2026، فإنه أضاف أن هناك احتمال أن يأتي جزء من هذه المشتريات من المخزون الأميركي، وهو ما قد يعني التسليم الفوري لبعض الأسلحة.