وفد من تجمع الإيكواس يزور غينيا بيساو وسط تصاعد التوترات السياسية بين الحكومة والمعارضة
وصل وفد رفيع المستوى من تجمع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا إلى غينيا بيساو اليوم السبت في محاولة لتهدئة التوترات السياسية المتصاعدة بين الحكومة والمعارضة.
تأتي هذه الزيارة في ظل احتجاجات دعت إليها المعارضة، مطالبةً بإنهاء ولاية الرئيس أومارو سيسوكو إمبالو، التي تزعم أنها انتهت رسميًا، بحسب تقرير لمنصة "وسط إفريقيا" الإخبارية.
والتقى وفد الإيكواس بعدد من الشخصيات السياسية البارزة، بمن فيهم رئيس الوزراء السابق جيرالدو مارتينز، في مساعٍ للوساطة بين الحكومة والمعارضة ومنع تفاقم الأزمة، تأتي هذه التحركات الدبلوماسية بينما تستعد البلاد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في 30 نوفمبر المقبل ، وسط حالة من عدم اليقين بشأن مستقبلها السياسي.
وتزامنت زيارة وفد الإيكواس مع تعزيز السلطات للإجراءات الأمنية في العاصمة بيساو منذ يوم الخميس 27 فبراير، تحسبًا لأي اضطرابات. ورغم بقاء الوضع هادئًا نسبيًا مع استمرار الأسواق والمواصلات في العمل، انتشرت قوات الأمن، بما في ذلك الحرس الوطني، والشرطة الخاصة للتدخل السريع، بالإضافة إلى قوات الإيكواس، في أنحاء المدينة، تحسبًا لأي تصعيد.
وتقود المعارضة، بزعامة رئيس الوزراء السابق دومينغوس سيمويش بيريرا، حملة احتجاجية واسعة، مؤكدةً أن ولاية الرئيس إمبالو انتهت يوم الخميس الماضى. ودعا بيريرا ومؤيدوه إلى إضراب شامل يشمل إغلاق المتاجر، ووقف جميع الأنشطة التجارية والمواصلات العامة، إلا أن الاستجابة لهذه الدعوة تفاوتت، حيث امتنع بعض الأهالي عن إرسال أطفالهم إلى المدارس، بينما شجّع آخرون، مثل رئيس اتحاد التجار عليو سيدي، على استمرار الأنشطة الاقتصادية.
في ظل تصاعد التوترات السياسية، تبرز مخاوف من حدوث مزيد من الاضطرابات في الفترة المقبلة. ومع استمرار المعارضة في الطعن بشرعية الحكومة، تظل جهود الإيكواس محورية في تهدئة الأوضاع وضمان عملية انتقال سياسي سلسة حتى موعد الانتخابات المرتقبة.