رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بحضور 15 مسؤولًا أوروبيًا.. بريطانيا تستضيف قمة طارئة لدعم "كييف"

2-3-2025 | 13:30


أوكرانيا

محمود غانم

وسط تزايد التصدع بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في ضوء التطورات الأخيرة، تحاول أوروبا عبر قمة طارئة توفير الدعم العسكري اللازم لـ"كييف" في مواجهة التوغل الروسي، الذي في اعتقادهم لن يتوقف هناك، بل قد يمتد إلى نواحي أخرى من القارة العجوز.

 قمة أوروبية لدعم أوكرانيا  

تستضيف العاصمة البريطانية "لندن"، اليوم الأحد، قمة طارئة لحشد الدعم العسكري لأوكرانيا في ظل مخاوف من تخلي الولايات المتحدة عنها، وهو ما ظهرت بوادره بالفعل.

ومن المرتقب أن يحضر هذه القمة التي تستبق أخرى استثنائية مقرر لها يوم الخميس القادم في العاصمة البلجيكية "بروكسل"، 15 مسؤولًا أوروبيًا، في مقدمتهم الرئيس الأوكراني فولديمير زيلنسكي، إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، فضلًا عن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، ورئيسي المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي أورسولا فون دير لايين وأنطونيو كوستا. 

وبدرجة أولى، ستركز القمة على تعزيز موقف أوكرانيا في مواجهة التوغل الروسي، وذلك عبر دعم عسكري متواصل وزيادة الضغط الاقتصادي على روسيا، بحسب الحكومة البريطانية.

كما سيتم مناقشة ضرورة أن تؤدي أوروبا دورها في مجال الدفاع، والخطوات التالية للتخطيط لضمانات أمنية قوية في القارة، وذلك في مواجهة خطر انسحاب المظلة العسكرية والنووية الأمريكية.

أضف إلى ذلك، ستطرق القمة إلى الخلاف الذي وقع بين الرئيس الأوكرواني ونظيره الأمريكي في واشنطن والمخاوف بشأن تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة.

في غضون ذلك، قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز"، البريطانية، إن رئيس الوزراء كير ستارمر سيؤكد للزعماء في القمة الأوروبية أن مفاوضات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن الحرب في أوكرانيا هي "الوحيدة المتاحة حالياً".

وفضلًا عن ذلك، سيشدد رئيس الوزراء البريطاني للزعماء الأوروبيين على الحاجة لدعم أوكرانيا "بالأفعال لا بالأقوال" عبر التأكيد على أن كييف بحاجة إلى الأسلحة في حربها ضد روسيا، بحسب "فاينانشيال تايمز".

وكشفت الصحيفة البريطانية، أن "ستارمر" حث الرئيس الأمريكي والرئيس الفرنسي على التوصل إلى اتفاق بشأن المعادن الأوكرانية النادرة.

وتحاول الولايات المتحدة الأمريكية، ممثلة في رئيسها دونالد ترامب، إيجاد حل سلمي للصراع الروسي الأوكراني، دون أن توضح معالم ما تريد، في ظل رفض أوكرانيا أن تكون أراضيها التي تسيطر روسيا على نحو 20 بالمائة ثمنًا للسلام.

ومن الجدير بالذكر، أن الولايات المتحدة وروسيا صوتتا، الاثنين الماضي، ضد مشروع قرار اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة يطالب الأخيرة بالانسحاب الفوري والكامل وغير المشروط من حدود أوكرانيا المعترف بها دوليًا.

أوروبا تؤكد دعمها لـ"كييف"

وعشية القمة المنتظرة، قدمت بريطانيا قرض بقيمة 2.6 مليار جنيه إسترليني إلى أوكرانيا لتعزيز قدراتها الدفاعية، وذلك بموجب اتفاق تم توقيعه بين وزير المالية الأوكراني سيرهي مارشينكو، ووزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز.

من جانبه، شدد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الذي جمعه لقاء مع رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، على أن تلك الأموال ستُوجه إلى إنتاج الأسلحة في البلاد.

ومن اللافت، أن الرئيس الأوكراني، أعلن أن القرض سيتم سداده من العائدات الناتجة عن الأصول الروسية المجمدة، معتبرًا أن ذلك العدالة الحقيقية.

وفي لقائه مع زيلينسكي، أكد رئيس الوزراء البريطاني، أن بلاده تقب إلى جانبه وإلى جانب أوكرانيا مهما استغرق الأمر، مؤكدًا أن ذلك لا يقل أهمية عن أمن أوروبا والمملكة المتحدة.

في سياق متصل، دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى "الهدوء" بعد المشادة الكلامية بينهما في البيت الأبيض.

وأكد الرئيس الفرنسي، على أنه في حال توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار دون ضمانات أمنية لأوكرانيا، فإن الولايات المتحدة ستفقد قدرتها على "الردع الجيوستراتيجي" ضد روسيا والصين.

وفي المقابل، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، إن الرئيس الأوكراني بحاجة إلى "إيجاد طريقة" لإصلاح علاقته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.