بعد الإفطار.. هلال رمضان يزين السماء مقترنًا مع الزهرة
يرى هلال قمر شهر رمضان المبارك، عقب غروب شمس اليوم، مقترنًا مع كوكب الزهرة، حيث سيفصل بينها نحو ستة درجات في ظاهرة مشاهدة بسهولة بالعين المجردة.
وتجدر الإشارة، إلى أن مصطلح الاقتران يعني اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي آخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما يتم مشاهدتهما من الأرض، وهو اقتراب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات، أما المسافة الحقيقة بينهما فهي كبيرة تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلومترات.
وسيظل مشهد الاقتران مرئيًا في السماء، حتى بدء غروب "الزهرة" أولًا في الساعة 8:05 مساءً تقريبًا، ثم يتبعه غروب القمر في الساعة 8:40 مساءً تقريبًا.
وفي هذا المشهد البديع، سيبدو "الزهرة" للعين المجردة كقطعة الماس تتلألأ في السماء، وفي رصده من خلال التلسكوب سيكون في طور للهبال، حيث سيكون قرصه مضاء بنسبة 13 بالمائة بنور الشمس.
بينما سيلاحظ أن حجم قرصه الظاهري أصبح أكبر، وذلك استعدادًا لانتقاله إلى سماء الفجر نهاية هذا الشهر.
مراقبة الظواهر الفلكية
في البداية، يعد هذا الوقت من الشهر القمري بشكل عام مثاليًا لرصد الأجسام الخافتة في الفضاء العميق، مثل المجرات والسدم والعناقيد النجمية، حيث تكون السماء مظلمة، بسبب عدم وجود ضوء القمر الذي عادة ما يحجب الأضواء الطبيعية في السماء.
ومع ذلك، فإن الحقول الزراعية والسواحل والصحاري والجبال، تعد أفضل الأماكن لمشاهدة الظواهر الفلكية، وفي حال استخدام منظار أو تلسكوب صغير سوف تبرز المزيد من التفاصيل.
ومن الجدير بالذكر، أن رصد الأحداث والظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء كسوف الشمس؛ حيث إن النظر إليه بالعين المجردة يضر العين جدًا، أما باقي الظواهر والأحداث الفلكية فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.
كوكب الزهرة
الزهرة، ثاني كواكب المجموعة الشمسية، ويعتبر كوكبًا عاصفًا ذو رياح شديدة ومرتفع الحرارة، وهو تقريبًا في مثل حجم الأرض، لهذا يطلق عليه أخت الأرض، حيث أن وزن الإنسان على سطحه يكون تقريباً مثل وزنه على الأرض.
وليس للزهرة أقمار، حيث يعتبر هو وعطارد الكوكبين الوحيدين الذين لا يملكان نظام أقمار، وفسر البعض ذلك بأن عطارد كان قمر للزهرة واستطاع الإفلات من مداره حول الزهرة.
وهو من أكثر الأجرام لمعاناً في السماء ويتراوح قدره الظاهري ما بين -3.8 إلى -4.6، حيث يمكن بسهولة رؤية هذا الكوكب عندما تكون الشمس تحت خط الأفق، مثل جميع الكواكب السفلية فإنه يتوضع على 47 درجة عن الشمس.