نفذ المجلس القومي للطفولة والأمومة ورشة عمل بعنوان " دور الإعلام في دعم ومساندة حقوق الطفل " لتدريب طلاب الإعلام حول تعزيز قدرات إعلامي المستقبل بمعايير حقوق الطفل، وذلك بالتعاون مع كلية الإعلام جامعة القاهرة ، وبحضور 50 طالباً وطالبة ، وضمن خطة المجلس لتطويربرنامج رفع الوعى وبناء القدرات ، وبهدف الترويج وكسب التأييد ونشر ثقافة حقوق الطفل ، وبما يتفق مع أهداف المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان " التى تستهدف بناء جيل جديد من المصريين يتمتع بالوعى.

 وخلال الندوة أكد الدكتور نور أسامة عضو مجلس ادارة المجلس القومي للطفولة والأمومة، للطلبة أنه فى اطار  بناء مجتمع من الضروري بناء أطفال أسوياء لديهم القدرة على خدمة المجتمع ، ولديهم هوية وطنية وذلك عن طريق معرفته بحقوقه وكيفية التعبير عن نفسه وخلق شخصية لديها ثقة بالنفس وقادرة على التعبير عن رأيها، وذلك لمواجهة الأفكار المتطرفة، حيث أن الإرهاب في الماضي كان عسكرياً ولكنه أصبح إرهابا معلوماتياً مثل الوصول للأطفال من خلال السوشيال ميديا والألعاب الإلكترونية التى تسبب لهم الإكتئاب والدخول في حالة نفسية تسهل استقطابهم للأفكار المتطرفة والانحرافات الأخلاقية ، وذلك في ظل غياب مثلث الأمان الذي يشكل شخصية الطفل وهو الأسرة ( الأب والأم ) ، والمدرسة ( المعلم والمعلمة ) ، و(مقدمي الرعاية) ، لذلك يلجأ الطفل إلى هذه الوسائل بسبب الاحساس بالإهمال والتهميش.

 كما أكد على أهمية الدوافع وأنها كلمة السر لتحقيق النجاح والوصول السريع للأهداف المرجوة ، والبعد عن المقارنة بين الأشخاص ، وبأن تكون المقارنة الحقيقية بين الذات في مدة زمنية محددة لقياس التقدم المحرز والوقوف على نقاط الضعف وتحويلها إلى نقاط قوة ، لتغيير العالم والمجتمع الذي نعيش فيه من خلال تطوير الذات وتحقيق الأحلام و الأماني .

ومن جانبها أعربت الدكتورة ثريا البدوي عميد كلية الإعلام – جامعة القاهرة، عن سعادتها بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة لتدريب طلاب كلية الإعلام وتعزيز قدراتهم في تناول قضايا حقوق الطفل ، موضحة أن ذلك في إطار حرص وسعي الجامعة  لتنمية مهارات طلابها وإتاحة المعايشة الواقعية المهنية لهم قبل تخرجهم، وإعداد خريج قادر ومؤهل على المنافسة في ظل التطورات المتلاحقة التي يشهدها سوق العمل الإعلاميوبما يهدف لتنمية المجتمع .

وقالت الدكتورة سامية دسوقي مدير برنامج الترويج وكسب التأييد ونشر ثقافة حقوق الطفل، إن ورشة العمل تستهدف تدريب وبناء قدرات طلبة كليات وأقسام الإعلام حول قضايا الطفولة ، وإثارة وتنمية الوعي الاجتماعي لديهم لإكسابهم خلفية معرفية والتأثير على اتجاهاتهم وسلوكياتهم بشأن حقوق الطفل وحماية الأطفال من العنف وتمكينهم من تضمين حقوق الطفل في رسالتهم الإعلامية الموجهة للجمهور مستقبلا ، حيث عرضت أهداف ومبادئ مدونة السلوك الإعلامى لحقوق الأسرة والطفل، وضوابط ومعايير قضايا حقوق الطفل في الدراما والإعلانات، مؤكدة أهمية دور الإعلام في دعم ومساندة قضايا الطفولة الملحة ومناهضة " عمل الأطفال - التسرب من التعليم – زواج الأطفال – العنف ضد الاطفال " ، كما عرضت فيديوهات توعية بعنوان " جدو حقي وتيتة حماية " للتعريف بحقوق الطفل ، وأنواع الإساءات التى يتعرض لها الأطفال وكيفية التصدي لها من خلال خط نجدة الطفل16000.

وتحدث الأستاذ أحمد حنفي مسئول حماية الطفل بالمجلس القومي للطفولة والأمومة عن حقوق الطفل والتشريعات والقوانين المنظمة لها ، ومهام المجلس القومى للطفولة والأمومة مؤكدا أنه يعمل على مناهضة القضايا التى تؤثرعلى مستقبل أبنائنا وتهدد مستقبلهم ، وانجازات المجلس  لمناهضة عمل الأطفال - التسرب من التعليم – زواج الأطفال – العنف ضد الاطفال ، وخط نجدة الطفل 16000 ودوره فى حماية الأطفال من المخاطر.

ودعت الدكتورة  فاتن رشاد أستاذ تخطيط الحملات الإعلامية بكلية الإعلام الطلاب إلى الاستفادة القصوى من هذه الفرصة للتعاون مع المجلس القومى للطفولة والأمومة  والذي يعد الجهة المسئولة عن أهم فئة في المجتمع ، ويعمل على بناء مستقبل مصر من خلال الاهتمام بالطفل والأم ، كما تحدثت عن كيفية تصميم الحملات الإعلامية وصناعة محتوى إعلامى ايجابى يتفق مع حقوق الطفل وحقوقهم فى الإعلام بهدف الخروج بحملة إعلامية ورسائل توعية حول قضايا حقوق الطفل ، وذلك باستخدام وسائل الإعلام الحديثة وحملات غير مكلفة ، وخط نجدة الطفل 16000 ودوره فى حماية الأطفال من المخاطر يقوم بها طلاب كلية الاعلام جامعة القاهرة ، فضلا عن تحفيزهم على تضمين قضايا الطفولة مشروعات التخرج التى يقومون بها .

وقامت الدكتورة هدير محمود الأستاذ المساعد  بكلية إلإعلام بتقديم عرضاً عن دور الإعلام في دعم قضايا حقوق الطفل ، وكيفية رصد وتحليل المحتوى المشارك فيه الطفل أوالمقدم له ، كما تم عرض بعض مقاطع تعرض على السوشيال ميديا تعد استغلال وإساءة للأطفال وإتجار بهم من قبل الأسرة ، وتم تحليل هذه المشاهد ، كما تم عرض رؤية المجلس القومى للطفولة والأمومة للتعاون لرصد وتقييم الدراما المعروضة على الفضائيات المصرية فى شهر رمضان المبارك 1446هـ ، يستهدف تحليل مدى الالتزام بالضوابط المرتبطة بحقوق الطفل والأسرة ، والتعرف على مدى التزام المسلسلات الدرامية والإعلانات بحقوق الطفل والايجابيات والسلبيات التى لا ينبغى أن تتضمن الدراما الاجتماعية نظرا لتأثيرها على قيم الأطفال عند مشاهدتها.

وفي ختام ورشة العمل التديبية تم تشكيل فريق من طلاب كلية الاعلام  جامعة القاهرة المتدربين للمشاركة فى القيام  بتنفيذ المرصد الإعلامى لحقوق الطفل فى الدراما والإعلانات خلال شهر رمضان المبارك 1446هـ -  2025 م.