رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


"الجارديان": الحظر الإسرائيلي على المساعدات المقدمة لغزة يثير مخاوف بسبب إصابة السكان بسوء التغذية

3-3-2025 | 11:56


الحرب على غزة

دار الهلال

ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن الحظر الإسرائيلي على المساعدات المقدمة لقطاع غزة يثير المخاوف تجاه الحالة الصحية لسكان غزة الذين يعانون من سوء التغذية.

وذكرت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم، إن منظمات الإغاثة تؤكد أن الوضع الصحي "كارثي" وأن المساعدات التي تم تسليمها مؤخرا كانت جزءا ضئيلا مما هو مطلوب.

وتشير المنظمات إلى أن سكان غزة ما زالوا معرضين للخطر بشكل كبير وأن الحصار المفروض على الإمدادات الإنسانية للسكان المدنيين غير مقبول تحت أي ظرف من الظروف .

وبحسب الصحيفة، أوضحت المنظمات أن "قرار إسرائيل بمنع المساعدات عن أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة مع بداية شهر رمضان هو عمل متهور من العقاب الجماعي، وهو محظور صراحة بموجب القانون الإنساني الدولي"، مؤكدين أن "حكومة إسرائيل، كقوة احتلال، تتحمل مسؤولية ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان في غزة ".

وقالت الصحيفة إن إسرائيل تنفي باستمرار ما أكدته منظمات الإغاثة خلال الحرب التي استمرت 15 شهرا في غزة بأنها تستخدم الغذاء كسلاح حرب، وأصرت على أن الحصار المفروض على الإمدادات كان نتيجة لعوامل أخرى . 

ولفتت الجارديان إلى أن الوضع في غزة الآن أكثر خطورة، فقد دمر أو تضرر ما يقرب من 70% من المباني في مختلف أنحاء القطاع. وفي ظل هذه الظروف، وصفت منظمة أوكسفام المساعدات التي وصلت إلى غزة خلال وقف إطلاق النار الذي استمر ستة أسابيع بأنها "قطرة في محيط".

وفي أحدث تقرير له أواخر الشهر الماضي، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن 876 ألف فلسطيني في غزة ما زالوا يعانون من مستويات الطوارئ من انعدام الأمن الغذائي، وأن 345 ألف شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي بشكل كارثي.

وبحسب الصحيفة، حتى خلال الأسابيع الستة من وقف إطلاق النار، فرضت إسرائيل سيطرة مشددة على ما هو مسموح به في الشحنات الإنسانية. 

واشتكت وكالات الإغاثة من أن الكثير من المعدات الطبية تم حظرها على أساس أنها "مزدوجة الاستخدام" وأن صهاريج المياه تم حظرها أيضا، مما جعل المواطنين يعتمدون على الآبار، والتي في أعقاب الصراع لم تعد كافية لتلبية احتياجات السكان.

وفي نهاية تقريرها، أكدت الصحيفة أن القضايا الصحية تظل مصدر قلق رئيسي، إذ دمر ما يقدر بنحو 80% من البنية التحتية الصحية في غزة بسبب الحرب وقتل ألف عامل طبي.