رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


اتفاق الهدنة في غزة على المحك.. الاحتلال يستهدف مناطق بالقطاع ويتمسك بـ«خطة ويتكوف»

3-3-2025 | 12:54


قطاع غزة

مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة في غزة، تواجه المرحلة الثانية من الاتفاق مصيرًا مجهولًا، مع إعلان الاحتلال تمسكه بمقترح مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، وهو الأمر الذي رفضته حركة حماس، فيما استهدف الاحتلال خلال الساعات الماضية عدة أنحاء بالقطاع.

انتهاء المرحلة الأولى في اتفاق الهدنة

وانتهت مع مطلع هذا الأسبوع المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي تم الاتفاق عليه، فيما تنصل الاحتلال من بدء تنفيذ المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار، مع تأكيد مصدر لـ"هآرتس" الإسرائيلية إن المؤسسة الأمنية تستعد لاستئناف العمليات العسكرية، في خطوة ترضي الأوساط اليمينية الرافضة للسلام مع حماس، حسب الصحيفة العبرية.

فيما أكد قيادي بحماس بأن الحركة لن توافق على تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وفقا لما أوردته قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل، نقلا عن وكالة الأنباء رويترز، موضحا أن إطلاق سراح المحتجزين لن يتم إلا بموجب الاتفاق المرحلي المتفق عليه.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن مسؤولين إسرائيليين بأنهم منحوا حماس بضعة أيام للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح مزيد من المحتجزين، موضحة اعتزام إسرائيل العودة للقتال في غزة في حالة عدم جريان المفاوضات بحسن نية.

وأكد مسؤولون إسرائيليون أن الاحتلال سيوافق على المحادثات فقط على أساس خطة ويتكوف، وأنه بمجرد موافقة حماس على المقترح الأمريكي سيكون بالإمكان بدء المفاوضات، موضحين أن التقديرات في إسرائيل أن زيارة ويتكوف نهاية الأسبوع ربما تنقذ المفاوضات.

وأعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن بنيامين نتنياهو، قرر وقف إدخال كل البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة، ابتداءً من صباح أمس الأحد، بسبب رفص حركة حماس مقترح المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، الذي أعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية عن موافقتها عليه.

وينص المقترح على وقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، مع الإفراج عن نصف الأسرى الأحياء وجثامين القتلى في اليوم الأول، والإفراج عن البقية إذا تم التوصل إلى اتفاق وقف دائم، مع إمكانية استئناف القتال بعد 42 يومًا إذا لم تحقق المفاوضات تقدمًا.

وأكدت حركة حماس رفضها لما جاء في مقترح المبعوث الأمريكي، مطالبة بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يعني فعليا إنهاء الحرب في قطاع غزة.

وقال القيادي في حماس محمود مرداوي في بيان، إن "الطريق الوحيد لاستقرار المنطقة وعودة الأسرى هو استكمال تنفيذ الاتفاق، بدءً من تنفيذ المرحلة الثانية التي تضمن المفاوضات على وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الشامل وإعادة الإعمار ثم إطلاق سراح الأسرى في إطار صفقة متفق عليها، هذا ما نصر عليه ولن نتراجع عنه".

 

استهداف مناطق في القطاع

وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار، اليوم الاثنين، صوب عدة مناطق شمال وجنوب قطاع غزة مما أسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين وسط مدينة رفح جنوب القطاع.

وأطلقت مروحية الاحتلال صاروخين صوب موقع في منطقة المواصي غرب خان يونس، ما أسفر عن إصابة 3 فلسطينيين، كما فتحت آليات الاحتلال نيرانها بشكل مكثف شرق جباليا شمال القطاع، وأطلق طيرانه النار في عرض بحر خان يونس، وسط تحليق مكثف لطائرات مروحية في الأجواء الغربية لمدينة رفح.

وفي وقت سابق مساء أمس الأحد، استشهد مواطنان فلسطينيين اثنين، إثر قصف مسيرة إسرائيلية شرق مطار غزة المدمر شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، فيما استشهد أربعة فلسطينيين بينهم امرأة وأصيب ستة آخرون، في وقت سابق أمس، في بيت حانون شمال قطاع غزة، وخان يونس ورفح جنوبا، بحسب جمعية الهلال الأحمر.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية؛ فمنذ إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وصل مستشفيات القطاع 116 شهيدا معظمهم انتشال جثامين، إضافة إلى 490 إصابة.

 

تظاهرات في الاحتلال

وتظاهر آلاف الإسرائيليين أمام مقر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مدينة القدس المُحتلة للمطالبة باستمرار إسرائيل في اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة من أجل تأمين إطلاق سراح المزيد من الرهائن.

وأكدت أسر الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة في بيان صحفي صدر في تل أبيب، "إن المرحلة الثانية من صفقة الرهائن يجب أن تبدأ على الفور، قبل أي عودة للقتال في قطاع غزة"، مضيفة أن ذويهم يجب أن يتم تحريرهم على الفور، وشددوا على أن هذا الأمر يأتي في المرتبة الأولى قبل التصرف مع حماس.