انخفضت طلبات اللجوء في الاتحاد الأوروبي والنرويج وسويسرا خلال عام 2024 بنسبة 11% لتصل إلى مليون و14 ألفا و420 طلبا مقابل مليون و143 ألفا و437 طلبا في عام 2023.
وقالت وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء - حسبما ذكرت شبكة "يورونيوز" الإخبارية في نشرتها الناطقة بالفرنسية اليوم /الاثنين/ - إنه على الرغم من انخفاض طلبات اللجوء في الاتحاد الأوروبي إلا أن العدد يفوق المليون طلب وذلك للعام الثاني على التوالي.
ووافقت المفوضية الأوروبية على اقتراح مثير للجدل بإنشاء معسكرات خارج أراضي الاتحاد الأوروبي والمعروفة أيضا باسم "مراكز العودة"، لنقل الأشخاص الذين رفضت طلباتهم إليها.
وشهدت إسبانيا ضغوطا غير عادية في جزر الكناري بسبب الصراع المستمر في منطقة الساحل الوسطى ، حيث تضاعف عدد الطلبات المقدمة من مواطني مالي إلى (17 ألفا) والسنغال إلى (14 ألفا) مقارنة بالعام السابق.
كما قدم الأوكرانيون الفارون من العملية العسكرية الروسية 27 ألف طلب لجوء في عام 2024 وهو ما يمثل زيادة بنسبة 90% قياسا بعام 2023 ..والأوكرانيون ينطبق عليهم نظام "توجيه الحماية المؤقتة" ، ومن المقرر أن ينتهي في مارس 2026.
وتظل ألمانيا الدولة المضيفة الرئيسية بواقع 237 ألف طلب تليها إسبانيا وإيطاليا بواقع 767ر165 و867ر158 طلب على التوالي فيما تلقت قبرص، وهي جزيرة صغيرة تقع في البحر الأبيض المتوسط، أعلى عدد من طلبات اللجوء بالنسبة لعدد السكان (واحد لكل 138 مقيما).
وتعد الهجرة غير الشرعية إحدى القضايا الرئيسية التي تصدرت المشهد في الانتخابات التشريعية بألمانيا خلال فبراير الماضي ، حيث تعهد "فريدريش ميرز" زعيم حزب المحافظين المرشح لأن يصبح المستشار المقبل، بتشديد جذري لقوانين الهجرة واللجوء الألمانية.
وتلقت المجر 29 طلبا فقط في عام 2024 بسبب القيود التي تفرضها منذ فترة طويلة على حق اللجوء، وهو ما وصفته محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي بأنه "انتهاك غير مسبوق وخطير للغاية لقانون الاتحاد الأوروبي" ، وتواجه حاليا غرامة بملايين الدولارات من محكمة العدل الأوروبية والتي يتم خصمها تدريجيا من حصة البلاد في ميزانية الاتحاد الأوروبي.
وبحسب الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل ، عبر 239 ألف شخص الحدود بشكل غير قانوني العام الماضي وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 38% قياسا بالعام السابق عليه .. وهو ما يعني أن غالبية طلبات اللجوء البالغ عددها 420ر014ر1 والتي تم تقديمها في عام 2024 جاءت من أشخاص وصلوا إلى الاتحاد عبر قنوات قانونية.
يذكر أن وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء (إي يو إيه إيه) مفوضة بدعم الدول الأعضاء في تطبيق مجموعة قوانين الاتحاد التي تحكم اللجوء والحماية الدولية وشروط الاستقبال والمعروفة باسم "نظام اللجوء الأوروبي المشترك (سي إي إيه إس).
أما الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل والتي تعرف اختصارا باسم (فرونتكس) والتي يقع مقرها في وارسو عاصمة بولندا، فهي مكلفة بمراقبة الحدود في منطقة شنجن الأوروبية بالتنسيق مع حرس الحدود وحرس السواحل في الدول الأعضاء.