رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


في شهر المرأة.. نبوية موسى «رائدة تعليم الفتيات»

5-3-2025 | 10:22


نبوية موسى

منة الله القاضي

هي أول فتاة مصرية تحصل على شهادة البكالوريا، وأول ناظرة لمدرسة ابتدائية، كانت لها إسهامات في مجالات التعليم، والصحافة، والعمل الاجتماعي ، ورؤيتها الخاصة لقضايا المرأة والمجتمع في عصرها ، أنها نبوية موسى محمد بدوية ، وبمناسبة شهر المرأة نستعرض في السطور التالية أبرز المعلومات عنها.

- في 17 من ديسمبر عام 1886 ولدت نبوية موسى محمد بدوية الكاتبة والمفكرة والأديبة، بإحدى قرى محافظة الشرقية ، كان والدها ضابطًا في الجيش المصري، لكنه تُوفي قبل أن ترى ابنته النور.

- تلقّت تعليمها في المنزل في بداية الأمر، ثم انتقلت إلى المدرسة السنية للبنات بالقاهرة، وفي عام 1903 حصلت على الشهادة الابتدائية، ثم واصلت تعليمها في قسم المعلمات السنية، حيث أتمت دراستها في عام 1906 ، بعد ذلك عُيِّنت مُدرسة في مدرسة عباس الابتدائية للبنات بالقاهرة.

- تجرأت نبوية موسى وتقدمت لامتحانات شهادة البكالوريا (الثانوية العامة)، حيث كانت المساواة هو شعارها؛ فلم تقبل أن تأخذ المرأة نصف راتب الرجل، وقررت دخول معركة البكالوريا، لتتساوى مع خريجي المعلمين العليا، لتكون بذلك أول فتاة مصرية تقوم بهذه الخطوة الجريئة ، وبالفعل نجحت في الامتحان وحصلت على الشهادة عام 1907، وكان لهذا الحدث صدى كبير وضجة واسعة، مما أكسبها شهرة كبيرة.

- لم تتوقف عند هذا الحد بل بدأت في كتابة مقالات صحفية تتناول قضايا متنوعة، مثل قضايا التعليم والمجتمع والأدب.

- كما ألفت كتاباً مدرسياً بعنوان "ثمرة الحياة في تعليم الفتاة"، والذي تم اعتماده من قبل وزارة المعارف لتدريسه في المدارس.

- في عام 1909 اتخذت قراراً بترك الخدمة في وزارة المعارف، وتولت منصب ناظرة المدرسة المحمدية الابتدائية للبنات في الفيوم ، لتكون بذلك أول ناظرة مصرية لمدرسة ابتدائية.

- بعد انتهاء خدمتها في وزارة المعارف عام 1926، كرست نبوية موسى جهودها للتعليم من خلال مدارسها الخاصة التي أنشأتها في الإسكندرية تحت اسم "بنات الأشراف" ، لم تكتف بذلك بل افتتحت فرعًا آخر لمدرستها في القاهرة. 

- تعتبر الفترة الممتدة من عام 1937 إلى عام 1943 بحق أزهى فترات حياة نبوية موسى وأكثرها نشاطًا وحيوية.

- فبالإضافة إلى إدارتها المتميزة لمدارسها الخاصة التي اكتسبت سمعة طيبة، قامت أيضًا بتأسيس مطبعة ومجلة أسبوعية نسائية تحت اسم "الفتاة"، صدر العدد الأول منها في عام 1937.

- تركت إرثاً قيماً في مجال الفكر التربوي، حيث شاركت بفاعلية في العديد من المؤتمرات التربوية التي عُقدت خلال النصف الأول من القرن العشرين، والتي تناولت قضايا التعليم ومشكلاته.

- قدمت مؤلفات دراسية قيمة تم اعتمادها من قبل وزارة المعارف.

- لم يقتصر نشاطها على مجال التعليم بل امتد ليشمل العمل الاجتماعي ، فقد شاركت بفاعلية في العديد من الجمعيات والمؤتمرات النسائية على المستويين المحلي والعالمي، مما يعكس اهتمامها بقضايا المرأة والمجتمع.

- في 30 من أبريل عام 1951، رحلت عن عالمنا رائدة تعليم الفتيات ، تاركة وراءها إرثاً غنياً من الإنجازات والمساهمات التي أسهمت في نهضة المرأة المصرية وتعليمها.