رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الكاتبة بريهان أحمد: رمضان يمنحني صفاءً ذهنيًا ويثري لغتي في الكتابة| خاص

4-3-2025 | 12:21


بريهان أحمد

فاطمة الزهراء حمدي

يمثل شهر رمضان الكريم فرصة فريدة للتأمل والتجديد الروحي، وهو أيضًا مناسبة للتواصل الثقافي والفكري. في هذا الشهر المبارك، تتجلى القيم الإنسانية السامية من تسامح وتراحم، مما يُلهم الأدباء والشعراء والفنانين التشكيليين للإبداع والتعبير بأساليبهم الفريدة، حيث تحمل تلك الحوارات طابعًا مميزًا، وتكشف عن رؤياهم الروحية وتأملاتهم الفكرية، ومن خلال تلك المناسبة تستعرض بوابة دار الهلال مجموعة من الحوارات مع مختلف الأدباء والشعراء والفنانين.

وفي السطور التالية نلتقي مع الكاتبة بريهان أحمد، لنتعرف عن ذكرياتها في شهر رمضان المبارك.

ما هي طقوسك اليومية خلال شهر رمضان؟

شهر رمضان من الأشهر الجميلة التي أنتظرها من عام إلى آخر، أحرص على الاستيقاظ مبكرًا لقضاء بعض الوقت مع أسرتي، كما أنني أفضّل ممارسة التمارين الرياضية قبل الإفطار وقراءة الأدب العالمي.

أما النصف الثاني من اليوم، فأخصصه للتمارين الروحية، حيث أحرص على أداء صلاة التراويح في المسجد وذكر الله باستمرار، مما يجدد طاقتي الروحانية ويمنحني القوة للاستمرار خلال العام، كما أنني أواصل القراءة في المساء.

 

هل يتغير أسلوبك في الكتابة خلال شهر رمضان؟ وهل تجدين إلهامًا مختلفًا خلال هذه الفترة المباركة؟

في شهر رمضان، أعود لمراجعة الخطة التي أعمل عليها لإنهاء الرواية الجديدة، ليس بالضرورة أن أكتب خلال هذا الشهر، ولكنني أركز على مراجعة كتب اللغة العربية وفقه اللغة لإثراء حصيلتي اللغوية وإضافة معانٍ ومفردات جديدة إلى ذهني، مما يساعدني على تجنب التكرار في أعمالي الأدبية.

 

هل لديكِ ذكريات مميزة مرتبطة بشهر رمضان؟

بالتأكيد، فأحد أجمل ذكرياتي يعود إلى بيتنا القديم في حلمية الزيتون، حيث كنا نتشارك طبق رمضان الذي كان يمرّ بين سكان العمارة طوال الشهر، كما أن بيت جدتي الكبير كان يجمعنا دائمًا، وكان يمتلئ بدفء العائلة واجتماعاتها الطيبة، أعتقد أننا نفتقد هذه المشاعر اليوم، فالحياة تمضي بسرعة كبيرة.

 

كيف تقضين أوقاتك بعد الإفطار؟ هل تفضلين القراءة والكتابة، أم مشاهدة التلفاز؟

أحرص على أداء صلاة التراويح وقراءة القرآن الكريم دون شك، فالقرآن مليء بالإعجازات اللغوية والتشبيهات التي أفادتني كثيرًا من الناحية اللغوية، وأحيانًا، أخصص وقتًا للقراءة والتحضير لعملي الأدبي الجديد.

 

ما هي الكتب التي تفضلين قراءتها خلال شهر رمضان؟ وهل تنصحين بكتب معينة تلائم هذه الفترة؟

من أروع الكتب التي يمكن قراءتها خلال شهر رمضان تلك التي تدعو إلى التأمل في آيات الله والتفكر في معانيها، أنصح بمجلة الأزهر الصادرة عن الأزهر الشريف، وكتاب لا تحزن للدكتور عائض القرني، وقصص الأنبياء للشيخ محمد متولي الشعراوي، فهو مكتوب بأسلوب رائع. كما أنني أنصح بكتب الداعية مصطفى حسني، لا سيما الكنز المفقود وعِش اللحظة، فهما من الكتب التي أجدها مفيدة جدًا.

 

كيف تحافظين على إنتاجيتك الكتابية خلال شهر رمضان؟

بالنسبة لي، فإن التحضير الجيد يعني إنتاج عمل أدبي متقن، لذا، أركز على كتابة الخطة والاستعداد جيدًا قبل الشروع في الكتابة.

 

هل تكتبين عن مواضيع معينة تتعلق بشهر رمضان؟

في الحقيقة، أحترم التخصصات المختلفة، لكنني أحرص على تنمية الجانب الروحي في داخلي، إذ يساعدني ذلك في حياتي اليومية.

 

كيف جاءت فكرة مؤلفك "عاجل اقرأ الحادثة" ؟ ولماذا اخترتِ الكتابة عن هذه الأحداث؟

جاءت الفكرة من رغبتي في كسر النمطية والتجديد في كتاباتي، أحببت خوض تجربة جديدة تتعلق بأدب الجريمة والعوالم الموازية وعالم البرزخ، وكان هدفي الهروب بخيالي من الواقع، فأنا أستمتع جدًا بالكتابة بطريقة غير عادية، وأشعر أنني أكتب لكي أشفى وأعيش التجربة بعمق.

حدثينا عن الجهد الكبير المبذول في كتابك "عاجل اقرأ الحادثة"؟

بذلت مجهودًا كبيرًا في البحث، حيث اعتمدت على جمع معلومات دقيقة وشاقة، كما قمت بزيارة المشرحة في إحدى المستشفيات، وجلست مع متخصصين في علم النفس لاكتساب فهم أعمق للأحداث التي تناولتها في الرواية.

 

من هم الكتّاب المفضلون لديكِ؟

كل من يقدم أدبًا ممتعًا ويجتهد في عمله الأدبي يعدّ كاتبًا مفضلًا بالنسبة لي.

 

رواية سوليفيجيا، ما معناها؟ هل لها علاقة بالمرض النفسي؟ وكيف جاءت فكرتها؟

لن يستطيع القارئ فهم معنى العنوان إلا بعد قراءة الرواية. استغرقت كتابة سوليفيجيا وقتًا طويلًا، ولذلك اخترت لها هذا الاسم، إنها تعكس حالة نفسية يعاني منها بعض الأشخاص، وكنت أنا واحدة من هؤلاء.