رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بما فيها استئناف الحرب.. إسرائيل تهدد بأوراقها ضد قطاع غزة

4-3-2025 | 12:33


أرشيفية

محمود غانم

بدأت إسرائيل تهدد بأوراقها ضد قطاع غزة، بما فيها من استئناف الحرب مرة أخرى، حتى تدفع حركة حماس نحو قبول المقترح الأمريكي، القاضي بوقف مؤقت لإطلاق النار، دون تحقيق الهدوء التام، الذي كان من المفترض أن يحل على القطاع الفلسطيني بموجب المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ سريانه في يناير الماضي.

تهديد باستئناف الحرب

هددت إسرائيل باستئناف حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة، في حال إن لم تقبل حركة حماس بالمقترح الأمريكي القاضي بوقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، وذلك خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفصح اليهودي.

وبحسب المقترح الأمريكي، الذي تقدّم به المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، سيتم إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، أحياءً وأمواتًا، وذلك خلال اليوم الأول من الهدنة المقترحة.

وفي حال تم التوصل إلى اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار، فسيتم إطلاق سراح النصف الثاني من المحتجزين في غزة، وفقًا للمصدر ذاته.

في غضون ذلك، قررت القيادة السياسية الإسرائيلية، أنه إذا لم تستمر حركة حماس في إطلاق سراح المحتجزين لديها، فإن الجيش سيعود إلى القتال بحلول نهاية الأسبوع المقبل على أبعد تقدير، حسبما أوردته القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر.

وزعمت القناة العبرية، أن الوسطاء طلبوا من "تل أبيب" الانتظار بضعة أيام أخرى لاستنفاد المحادثات مع حماس، مشيرة إلى أنه يبدو أنه لا يوجد أي اختراق.

واعتبرت حماس أن اعتماد إسرائيل على مقترحات أمريكية لتمديد المرحلة الأولى خلافًا للاتفاق، محاولة مفضوحة للتنصل منه.

وأكدت القناة الـ12 الإسرائيلية، أنه تم تحديد هذا الموعد، لما بعد تولي رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد إيال زامير منصبه رسميًا بعد غد الأربعاء، وكذلك وصول ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط إلى المنطقة، والمتوقعة الأسبوع المقبل.

وفي ذات الإطار، قالت القناة نقلًا عن مصدر سياسي مطلع، إن "إسرائيل تريد التوصل إلى تفاهمات، لكنها هددت بالقتال في محاولة لتسريع العملية، مؤكدة أن "الطريق مسدود الآن".

وكانت إسرائيل قررت تعطيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، اعتبارًا من الأحد الماضي، متذرعة برفض حماس للمقترح الأمريكي.

وفي هذا الصعيد، لم يستبعد عومري دوستري، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، قطع المياه والكهرباء عن قطاع غزة باعتباره وسيلة للضغط على حركة حماس.

وكشف المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن بلاده لديها سلسلة من الإجراءات للضغط على حركة حماس، وفي الوقت نفسه تستعد عسكريًا للعودة إلى القتال.

ويتوافق ما ذكره "دوستري" مع أورده إعلام عبري، حيث أكد أن إسرائيل تعتزم البدء خلال أسبوع بتنفيذ خطة تصعيدية ضد غزة، تشمل قطع الكهرباء والمياه وتنفيذ عمليات اغتيال وإعادة تهجير الفلسطينيين من شمال القطاع إلى جنوبه واستئناف الحرب.

وفي الـ19 من يناير 2025، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل حيز التنفيذ، موقفًا حرب الإبادة الإسرائيلية التي أوقعت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وانتهت المرحلة الأولى من الاتفاق، التي كان من المفترض أن يتم خلالها التفاوض على المرحلة الثانية، غير أن إسرائيل تنصلت من ذلك.